مواضيع تم تصنيفها حسب التاريخ : أيلول/سبتمبر 2015

السبت, 12 أيلول/سبتمبر 2015 00:00

الغاية تبرر الوسيلة-1-

الغاية تبرر الوسيلة -1-

علي عزت بيجوفيتش

قبل الحرب العالمية الأولى فان الوجود العثماني لمئة – لمئة وخمسين عام دفع الى المشاركة في الحرب الأولى نتيجة السياسة القصيرة النظر التي طُبقت من قبل الاتحاد و الترقي و التي كانت أرضية للانهيار و التدخل العسكري و الايديلوجي و الاجتماعي, بعدها بفترة 6 أعوام انهارت الدولة العثمانية.

يسجل قول من ذكريات عبد الحميد الثاني جعل مكانه الجنة " لو أعطوني 4 أعوام لما أدخلت الدولة في حرب, كنت أدخلتها في مصافي الدول المتقدمة ". المؤرخون يقولون بأن عبد الحميد قام بتثبيت مصادر النفط في جغرافية الدولة العثمانية, ومن خلال عدم ادخال الدولة في هذه كان سيحرك هذه المصادر وكان قد استعد على القيام بالحملبات من أجل احياء الدولة العثمانية من جديد.

لكن الواقعة التي حصلت بعد 31 آذار و التي استمرت 1.5 يوم كانت السبب في الشكل السياسي والتي استمر حرب الدولة العثمانية في جبهتها لما شاببها لمدة عشر أعوام و بعدها الى الانهيار. السبب الوحيد للانهيار لم يكن الواقعة التي حصلت في 31 آذار ربما العوامل الخارجية بالتعاون مع العوامل الداخلية قد حضروا لهذه النهاية.

في الاسئلة عن الواقعة في المجلس الذي كان فيه فؤاد باشا عن السؤال " من هي أقوى دول العالم " من في جانبه قالوا " انكلترا, فرنسا , ألمانيا, روسيا " قال هو وبلا تردد " الدولة العثمانية " وبعدها أضاف " منذ ثلاث مائة عام وأنتم من الخارج ونحن من الداخل نحاول التدمير, وعلى الرغب من كل هذا لا تنهار فبالتالي هي أقوى دولة من دول العالم ". 

نشر في سورية

اسمحوا لي لأقول  في المقدمة لكي يتم فهم مافي هذه السطور سيكون كلامي قدر الامكان على شكل تحاوري. وبهذا فان تغير الآراء الحاصلة في المجتمع من بعد الانتخابات الأخيرى, وليس من الغريب اعطاء أمثلة من وجهة نظري شخصيا.

في كتابي الأول الذي صدر في شهر كانون الثاني عام 2006 وفي الأصل تم الشرح بصفحات عديدة نهج علم الوجود للأمة التركية مع مناطق الوجود التاريخي – المعنوي ومن خلال الأسئلة التي قدمت الي بهذا الموضوع من قبل الاختصاصيين في الفلسفة و علم الاجتماع و العلوم السياسية اتضح لي عدم المعرفة الكافية لهم في موضوع علم الوجود الحديث[1]. في الواقع فان الدكتور الفروفسور في علم الاجتماع السيد Beylü Dikeçligil في أحد منشوراته في عام 2006 و كانت المقالة بعنوان " مصادر المشاكل في نظرية المعرفة للعلوم الاجتماعية: نسيان علم الوجود " حيث شرح نفس المعاناة من نفس نقص المعلومات [2]. فالآن فلننتقل الى السياسة. 

نشر في تركيا