السبت, 22 آذار/مارس 2014 16:42

الفرنسيون يلقون القبض وانتي بلاكا يذبحون 16/12/2013

كتبه
قيم الموضوع
(1 تصويت)

تحدث الناشط ابراهيم عثمان من افريقيا الوسطى الى صحيفة مللي, حيث قال بأن فرنسا بدأت باحتلال افريقيا الوسطى بعد ان خسرت 50 بالمئة من سوق افريقيا الوسطى. مشيرا عثمان الى ان القمع المطبق ضد المسلمين كان ممنهجا, وقال بأن منظمة انتي بلاكا المسيحية هي مدعومة من قبل فرنسا.

ان افريقيا الوسطى هي قاب قوسين أو أدنى الى العودة كمستعمرة فرنسية و ذلك بعد 53 عاما. حتى لو تم اعلان انسحاب فرنسا من افريقيا الوسطى عام 1960 إلا أن استغلالها و استعمارها مستمر من خلال الشركات الوطنية في افريقيا الوسطى التي تعمل في الماس و الذهب و اليورانيوم و النفط. بعد الأزمة الاقتصادية التي عاشتها قامت بالتدخل و احتلال مالي بذريعة وجود اللقاعدة, وفرنسا التي أطلقت الرصاصة الأولى في ليبيا كانت محطة الاستعمار الثانية لها هي افريقيا الوسطى. حيث أن كل المصادر التي في باطن الأرض في الأرض للفرنسيين و المدارس للفاتيكان, حيث أن افريقيا كانت تدار و توجه من خلال راهب حتى 24 آذار 2013 وكان الشيء المزعج والغير مريح للغرب الامبريالي قدوم أول رئيس مسلم للدولة.

الرئيس السابق هو راهب

* كيف كان ينظر رئيس الدولة السابق بوزيزه المسيحي للمسلمين ؟

بوزيزه في الأصل هو راهب. حسب منظره فلا مكان للمسلمين في افريقيا الوسطى. فنحن كن نواجه كل الضغوط التي كانت تقام ضد المسلمين بطريقة لا نحني رقابنا بطريقة سلمية غير مسلحة. لكنه قام بسجن عائلاتنا و أقربائنا كما قتل البعض أيضا.

ففي عام 1960 وبعد القيام بربط الشركالت الوطنية في افريقيا الوسطى التي تختص بالمواد التالية النفط و الألماس و الذهب ادعت فرنسا بانسحابها, ولكن بعد 53 عام قامت بالعودة الى البلد كمحتل عسكري. فكل الضغوط التي كانت تطبق في افريقيا الوسطى كانت بيد الدولة وفي آذار عام 2013 وبحصول اول مسلم على منصب رئيس الجمهورية غير كل التوازنات. حيث كانت فرنسا ضمن ازمة اقتصادية, حيث بدأت باحتلال افريقيا الوسطى خشية ان تفقد المصالح التجارية التي لها. حيث قامت فرنسا بارسال السلاح الى منظمة أنتي بلاكا المسيحية والقيام بمذابح ضد المسلمين, ثم قامت بزيادة عدد قواتها العاملة بذريعة الوضع الداخلي المتدهور. ثم أخذ الولايات المتحدة الامريكية الى جانبها. وفي الشهر الماضي تم قتل 600 مسلم على الأقل في افريقيا الوسطى.

تحدث الناشط ابراهيم عثمان من مواطني افريقيا الوسطى الى صحيفة مللي, وبين بان فرنسا خسرت 50 بالمئة من حصتها في سوق افريقيا الوسطى وبين بأن الأسباب الحقيقية وراء هذا الاحتلال هو الاقتصاد. على الرغم من انسحاب فرنسا من البلد في عام 1960 وبين عثمان بأنهم كانوا تحت الاستغلال لمدة 53 بواسطة شركاتهم الاستعمارية, حيث قال أن فرنسا كان سبب غضبها هو اعطاء مناقصة مادة اليورانيوم الى دولة جنوب افريقيا و النفط الى الصين. وأفاد عثمان بأنه هناك قمع ممنهج ضد المسلمين, وبأنه هناك مجموعات تتلقى الدعم من قبل فرنسا و التي أدت الى هذا الصراع " المسيحي – المسلم " وتحدثنا مع ابراهيم عثمان عن الأحداث الجارية و التي جرت في افريقيا الوسطى....

لم نتخلص من الاستعمار

ماذا يحصل في جمهورية افريقيا الوسطى ؟

كان اعتقادا خاطئ بأننا انتهينا من الاستعمار الفرنسي عام 1960. منحن لحد الآن لم نتخلص من الاستعمار, حيث مع انسحاب الفرنسيين سياسيا من افريقيا الوسطى و لكنها تركت في السلطة المجموعات التي تدعمها . حيث انه لم يتغير أي شيء في بلدنا منذ 53 عاما. حيث اننا اغنياء بالمصادر الباطنية و الخارجية. من الذهب و الألماس و النفط و اليورانيوم و الاخشاب.... لكن كل هذا كان بيد الفرنسيين. ففي عام 1960 تم انتخاب أول رئيس لدولتنا بوغندا وتم قتله بواسطة حادث طائرة. ولم تكن فرنسا راضية عن رئيس الدولة الذي أتى بعده فقامت بانقلاب. وتم أول انتخابات ديمقراطية في بلدنا وذلك تحت اشراف الأمم الكتحدة في عام 1993. وتم انتخاب أنجه فيليكس باتاسه رئيس للدولة. وكان باتاسه الاول كان يقيم في وحدة عسكرية فرنسية. كان على يقين بأن أي تقدم في البلاد كان من الضروري له هو تخليص البلاد من فرنسا. حيث قام بالالتقاء بالروس من أجل أخذ اليورانيوم من يد فرنسا, وقد قام باعطاء النفط لشركات صينية. وكانت فرنسا غير راضية و غير مرتاحة من هذا الوضع, مما ادى الى دعمها لرئيس الأركان في تلك الفترة ومن ثم رئيس الدولة حتى آذار من عام 2013 فرانشيسو بوزيزه للقيام بانقلاب.

رئيس مسلم بعد 53 من الاستعمار

تغير رئيس الدولة في 24 آذار 2013 . كيف تطورت هذه الأحداث بعد تورة مدنية ؟

في 1 كانون الثاني / يناير سار اعضاء سيليكا الى العاصمة وقبل وصولهم الى المدينة بـ 100 كم تم الاجتماع مع رئيس الدولة في طاولة واحدة و الاتفاق. وفقا لاتفاقية برازاويلا فان بوزيزه سيبقى في مقعد الرئاسة حتى 2016. ولن يكون مرشح في الانتخابات المقبلة. وكانت الحكومة ستقوم بالمراجعة. وأن يكون 50 بالمئة من اعضاء الحكومة من المسلمين و 50 بالمئة من المسيحيين. وبعد التوقيع على الاتفاق تم تجديد الحكومة. لكن حاول بوزيزه باغتيال زعماء المسلمين. ولم يكن مخلصا في تنقيذ الاتفاق. في يوم 24 آذار آلاف الأشخاص ساروا نحو القصر. بأثناء ذلك هرب بوزيزه وبحوزته طائرة محملة بالألماس و الذهب الى الكاميرون ثم الى جنوب افريقيا ومن ثم الى فرنسا. تم انشاء حكومة مؤقتة. رئيس الجمهورية مسلم ورئيس الوزراء مسيحي. ومع حماية وجود الحكومة قامت ببعض التنقيحات الطفيفة. وعند زوال الخطر الامني كان بالامكان القيام بالانتخابات في عام 2014.

 

ماهي نسبة المسلمين في البلاد ؟

ان عدد سكان جمهورية افريقيا الوسطى هو 5 مليون نسمة. 40 بالمئة منهم من المسيحيين و 30 بالمئة من المسلمين و 30 بالمئة الباقية هي ديانات و معتقدات محلية.

المسلمين تحت ضغوط

كيف تعرفون غير المسلمين في افريقيا الوسطى ؟

يتم الضغط على المسلمين بأيدي الدولة. مثالا هناك عوائق عندما يذهب أحد المسلمين لاستخراج جواز سفر, ولا يحق له ان يكون من العاملين في الدولة. وكان يعرفون بأنه من المسلمين من خلال اسمه.

تم خصب أموال المسلمين

منذ عام 1960 ولهذا الصوب كانت غالبية التجارة بيد المسلمين. وكان المسلمين أصحاب 80 بالمئة من تجارة الذهب و الألماس. ولكن رئيس الدولة السابق بوزيزه بمصادر كل مصادر الذهب و الألماس العائدة للمسلمين بدون وجه حق. ولم يتحملوا المسلمين لهذه الضغوط متحولوا من المواجهة السلمية الى المقاومة المسلحة. وكان المسلمين في شمال السودان و تشاد يقدمون الدعم.

المدارس مرتبطة بالفاتيكان

ان النظام التعليمي بشكل عام تقريبا بيد المسيحيين الكاثوليك. أي ان مدارسنا توجه و تقاد من الفاتيكان. 80 بالمئة من المدارس مرتبطة بالفاتيكان و 20 بالمئة مرتبطة بالدولة. ان المسلم الذي ينوي الدراسة في هذه المدارس فهو مضطر الى تغيير اسمه. فأنا لكوني مسلم لم اتمكن من الذهاب الى المدارس في بلدنا. فكانت دراستي للمرحلة الاولى في تشاد و الاعدادية و الثانوية و الجامعة كانت في مصر.

فرنسا ترسل السلاح الذي يقتل به المسلمون

قتل 400 مسلم في الهجوم الذي وقع في 5 من آذار. فتفكر من يكون وراء هذا.

ففي 5 من آذار عام 2013 وبعد احداث مقتل 400 من اخوتنا المسلمين كان ورائها راهب ووزير داخلية سابق فتم عزله و ايداعه السجن. غير ذلك فعند تم تفتيش منزله وجد آلاف قطع السلاح و القنابل اليدوية و ذخيرة. فتخميناتنا تصب الى ان هذه الأسلحة و الذخائر كانت مرسلة الى منظمة انتي بلاكا.

هل يهدفون الى " حرب دينية " باستخدام الاختلاف الديني ؟

المراد في بلدنا هو بدء حرب دينية. ونحن ضد هذا. فهم يعملون لكي يضعو المسلمين تحت ضغوط بهذه الطرق.

الانتربول يبحث و فرنسا تحمي

ان بوزيزه الذي كان سببا لموت آلاف المسلمين من اجل القاء القبض عليه وتقديمه للعداله تم رفع مذكرة بحث الى الانتربول . لحد الآن فرنسا تحميه. بوزيزه الذي خلق الفوضى في بلدنا فهو يقوم بادارة انتي بلاكا من فرنسا.

المنظمة التي تذبح المسلمين

من هي أنتي بلاكا ؟

انها منظمة تعدادها حوالي 3 آلاف شخص توجه من قبل الوزير السابق بوزيزه, يقومون بقتل المسلمين الضعفاء. هذه المجموعة تهاجم المسلمين اللذين يتواجدون في محافظاتهم بشكل عام بالسيوف المتواجدة في أيديهم. ان اعضاء أنتي بلاكا يتحركون بمجموعات تتألف بين 50 و 100 شخص, فهم يقتلون بدون أن يأخذو بعين الاعتبار الأطفال و المسنيين و النساء. فهم يقومون باطلاق النار على منهم على قيد الحياة ويقومون بقطع اجسام البشر و رميهم بالحجارة.

هناك منظمة تعدادها 3 آلاف شخص تستخدم من قبل فرنسا و توجه من قبل بوزيزه رئيس الدولة السابق لافريقيا الوسطى. مثل البلطجية الموجودين في مصر. الهدف الوحيد لهذه المنظمة هو قتل المسلمين.

للأسف فان العالم الاسلامي نرى انفسننا مضطرون لرؤية احد زواياه غارق بالدماء امام أعيننا. واليوم لايزال هناك مذبحة تحصل بحق المسلمين في افريقيا الويطى بدون أي صوت و بعمق. ونشر هذه الصور ليس " ردة فعل صحفي " بالنسبة لنا.... هذه الاحداث متوقعة فهي التحفت بالصمت وأصابت الضميرهي بعيدة.... يمكن ان تكون هناك دمعتين من العيون. وبهذه الحالة الروحانية تفتح يديك للمساء و تقوم بالدعاء. وتكون هذه الدعوات كمراهم لاخوتنا. ولا يوجد على أقل احتمال اتنفاضة من قبل الموجهين و المدارء القائمين على هذه الامة ...ننشر الفسيفساء التي هي قسم مفي غاية الاهمية من هذه المساحة المدهشة. وليس هناك داعي لفتح هذه المسألة في دائرة الضوء. حتى من غير الضروري البحث بعنوانها. هذه الصورة واضحة جدا. فنحن سنقون بالافصاح بشكل وصفي لكلمات ثقيلة وأثقل من غيرها....

 

الأول يعدم من دون محاكمات و الآخر يقوم بالقبض

الظاهر في الصورة التي هي في الأعلى هو مسلم من افريقيا الوسطى يضرب بالسكاكين من قبل شخص من منظمة أنتي بلاكا المسيحية. ان الرجل المسلم ينجو باعجوبة من بين يدي اللذين سيذبحونه ولكن يتم القبض عليه و البدء بالعنف الشديد من قبل القوات الفرنسية. والصورة في الأسفل للمسلم التي ضربوه ويتم أخذه الى الجنود الفرنسيين و يداه مربوطتان.

عادة المنتمي الى منظمة انتي بلاكا المسيحية و الذين يحملون السيوف هدفهم المسلمين اللذين يعيشون في شمال البلاد. ان اعضاء انتي بلاكا يبحثون على شكل مجموعات بين50 و 100 شخص يقومون بقتل المسلمين بدون النظر على أنهم نساء أطفال ومسنيين, يقومون بلرمي على النار و الناس أحياء, ويقومون بتقطيع أطراف الناس بسيوفهم المختلفة.

تم الاقتباس : جريدة مللي.

قراءة 4425 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 20 أيار 2014 12:49
الدخول للتعليق