الإثنين, 08 حزيران/يونيو 2020 00:00

ليبيا؛ الأمل الذي يزدهر لآسريقيا

كتبه
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ASRİKA! هي الاسم الجديد لآسيا وأفريقيا، التي تم ترى يوماً طبيعياً بعد الإمبراطورية العثمانية.إنها قطعة أرض يتيمة تم سحقها تحت الأقدام الاستعمارية للغرب منذ آخر قرن ولا تزال العديد من أجزائها ترفرف فيها الراية العثمانية.

هنا لا نخطأ عندما نقول إن هذا المصير المؤسف لهذه الجغرافية سيتغير من خلال اتفاق البحري الموقّعة بين تركيا- ليبيا في نهاية نوفمبر 2019.

بالاتفاق بين تركيا وليبيالم تبقى تركيا في حماية مصالحنا ومصالح ليبيا في شرق البحر الأبيض المتوسط بل دفنت في المياه آمال الذين لهم مطالب على الرغم من عدم وجود لديهم الحق في ذلك.

بعد ذلك الوقت، كان اتفاق التعاون العسكري مع ليبيا هو الملح والبهارات لهذا. وحطمت قوات حفتر التي حاولت الانقلاب على حكومة الوفاق الوطنية الشرعية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.

حفتر المدعوم مباشرة من روسيا وفرنسا والسعودية ومصر والإمارات والأردن أما الولايات المتحدة تدعمه بشكل غير مباشر وتظل صامته، ليس كثيرًا قبل 6 أشهركان يسيطر على ثلثي ليبيا وبدأ في الإدلاء بتصريحات تدل على أنه سيأخذ العاصمة طرابلس بعد بضعة أيام من الاستعدادات، الذي اقترب منها على مسافة 6 كيلومترات.

كان واثقًا جدًا لدرجة أنه حاول إعلان نفسه زعيما جديداً على ليبيا.

في هذا الوقت تماماً أصبح أمراً لم يكن العالم ولا سيما الدول الإمبريالية أن يتوقعونه. تركيا سحقت عناصر النظام والمنظمات الإرهابية التي حيرت العالم على الرغم من الولايات المتحدة وروسيا في سوريا وبعد وقت قصير من توقيع اتفاق البحري مع ليبيا، أرسلت قوات إلى ليبيا في ديسمبر 2019.

منذ ديسمبر حتى اليوم خلال الأشهر الستة هذه، لم يتمكن الانقلابي حفتر من دخول العاصمة طرابلس الذي اقترب منها 6 كيلومترات وبدأ يفقد مواقعه واحدًا تلو الآخر. النقطة التي تم التوصل إليها اليوم، استولى جنود حكومة الوفاق الوطنية على ما يقرب من 20 منطقة ذات أهمية استراتيجية مثل مطار طرابلس، وقاعدة الوطية، ومعسكر عمارات، حمزة، عين ربيع وبدأ حفتر محصوراً في الشرق.

وخاصةً السيطرة على ترهونة جعلت قوات حفتر يشعرون بالذعر.لدرجة يقال بأن العناصر القبلية والمحلية قد تشتت.وقد أعلنت بعض القوى المحلية أنها لن تقاتل في صفوف حفتر.

بالطبع، يمكننا القول أن أكبر حصة أخذتها هي القوات المسلحة التركية، التي تدربت وجهزت جيش حكومة الوفاق الوطنية الليبية الذي كان في حال التشتت وغير مدرّب.

لا يمكننا تجاهل تأثير طائرات المسلحة المسيرة بدون الطيار التركية، التي وضعوها على أرض الواقع برأسمال وبرمجيات الخاصة بها، وأن حتى الألمان معجبون بها لأنهم أكثر فعالية من طيارات المسيرة للولايات المتحدة الأمريكية. يمكنني القول أنه في ليبيا، كان العنصر الوحيد الذي غير وضع التاريخي لدول ASRİKA (آسيا-أفريقيا) هو القوات المسلحة التركية.

تم التأكيد مرة أخرى في ليبيا على صحة الكلمة والتي هي لا يمكنك أن تصمد أمام عدوك بسلاح الآخرين.

وفقا لتقارير من مصادر محلية في المنطقة، بدأ الجيش الليبي بالفعل في التقدم بسرعة نحو جوفرا وسترة بمفهوم الهجوم الشامل.حتى من بين الأخبار أنه تم سحب عناصر حفتر بدون حرب في معظم المناطق.

 

دعوني أخبركم عن الأخبار الأكثر غرابةُ في ليبيا؟

أصدرت الولايات المتحدة بيانًا قبل بضعة أيام بأن روسيا أرسلت أكثر من 10 طائرات، تم مسح هوياتها وتلونت بلون الطائرات الإقليمية، ولكن هذه الطائرات لم تستخدم حتى الآن.هل تعلمون ماذا يعني ذلك؟

هذا يعني أن الطائرات المسلحة بدون طيار التركية وربما السفن الحربية البحرية التي تدعمها في المجال الجوي الليبي فعّالة وأن كل طائرة لا تحمل العلم الروسي سيتم إسقاطها بسهولة.

في حالة استخدام الطائرات الحربية الروسية الممسوحة راياتها في المجال الجوي التركي ضد الحكومة الشرعية تعني أنها ستكون أهدافًا مشروعة وواضحة لتركيا.

طبعاً لم تتجرأ روسيا في استخدام طائراتها في هذه الحرب وتركيا طرفاً فيها. لماذا لا تستخدم هذه الطائرات على الرغم من تقديمها جميع أنواع الدعم العسكري في الميدان حيث أنها تدعم قوات حفتر بشركتها العسكرية الخاصة المسماة بـ Wagner؟إذا لم تكن ستستخدمها، فلماذا تحملت الكثير من الجهد وأرسلت تلك الطائرات هناك؟

أعتقد أن الحكومة الليبية ستقوم بتطهير قوات حفتر من البلاد بالكامل بحلول نهاية هذا الصيف.  هناك خياران أمام حفتر إذا رغبت الحكومة الليبية فستتوصل إلى حل سياسي مشترك أو سيغادر البلاد ويستمر في العيش في بلد آخر.

لا أعتقد أنه سيصبح الخيار الأول.لأنه بعد الكثير من سفك الدماء والدموع، أصبحت هذه الحرب الأهلية قضية انتقام.لا يوجد أمام حفتر خيارًا سوى مغادرة البلاد.

ليبيا أصبحت بوابة ASRIKA في أفريقيا بسبب هذا الوضع سيتحقق الاستقرار السياسي فيها وإذا استمرت في التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري مع تركيا فلن تواجه إلا أملًا جديدًا للمستقبل ليس فقط ليبيا بل كل الدول الإفريقية.

هل تقولون لماذا؟

لأنه حتى الآن كما أصبح في العراق واليمن وسوريا والعديد من الدول الإسلامية، اصبح الموضوع وللمرة الأولى بدلاً من اتفاق مع القوى الاستعمارية الإمبريالية من أجل القضايا الداخلية وحل مشاكلهم الداخلية تم الاتفاق مع دولة إسلامية وهي تركيا.

دعونا نرى ماذا سيظهره لنا المستقبل القريب؟

قراءة 1003 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 01 شباط/فبراير 2023 16:23
الدخول للتعليق