طباعة
الثلاثاء, 08 تشرين1/أكتوير 2013 20:24

زعماء العالم و " الشر المطلوب " 17/9/2013

كتبه
قيم الموضوع
(0 أصوات)

من المثير للاهتمام, في العصر الذي دخلت الرؤيا فيه الى أوروبا لم يكن لديهم صالات للعرض, قام بالاخراج أندرو نيكول, ان الفيلم الذي لعب دور البطولة فيه نيكولاس كيج في العام 2005 باسم " إله الحرب " كان في الفيلم يوري أورلوف تاجر الأسلحة العالمي وكان ( نيكولاس كيج ) وكيل و عميل للانتربول عندما احتجز من قبل ( إيثان هوك ) كان الحوار الحاد بينهم كالآتي: " نعم لدي حصة في كثير من الدماء التي تسال في العالم و الحروب التي تحصل, ولا يمكنني ان أقول انني انسان جيد. أنا سيئ ولكن هذا العمل من أجل الزعماء الذي تأخذ الأوامر منهم و من أجل زعمائهم هم أيضا: أقول بعمل ما لم يستطيعوا القيام به بطرق رسمية. نعم من هذه الوجهة أنا سيئ فقط " أنا الشر المطلوب...."

ان دولة اسرائيل التي تأسست بقرار من الأمم المتحدة, ومن أجل أن يتم الاعتراف بها كدولة في الشرق الأوسط كان في الرسالة التي قدمتها للعالم الديمقراطية, وكان تركيزها على ضمان حقوق الانسان و الحريات و بالعمل المتواصل نجحت بالاعتراف بها كدولة. من يوم التأسيس ولحد الآن كان بفعل النشاط و الفعالية الذي اكسبها اللوبي اليهودي في العالم الغربي, وفازت على امتيازات كبيرة بعدم تطبيق القرارات التي اتخذت من قبل مجلس الامن, لم تمتثل لأي قرار أخذ بحقها. ان الحاجة من قبل الأنظمة الغربية و بمعرفة اللوبي الصهيونية-الانجيلية كما أن " الشر المطلوب " تواصل باستخدامها ضد العالم الاسلامي من قبل الامبراطورية العالمية.

ان الهجوم الذي وقع على غزة بعد الانتخابات التي حصلت في الولايات المتحدة الامريكية على الفور التي كانت قد حصلت قبلها , ان الخطاب الذي ألقاه باراك أوباما في القاهرة عام 2009, " ان مصالحة اسرائيل و فلسطين و أمريكا و العالم هو حل الدولتين " على الرغم من قوله النظري الدال الى الحل, من طرف اللوبي الاسرائيلي و من طرف آخراللوبي المسيحي الصهيوني ( الانجيلية ) التي تضغط على واشنطن والتي توفر دعم غير مشروط لارهاب الدولة الاسرائيلية. والتي ستستمر في عهد أوباما . في الواقع ان ادارة اوباما التي هي في قبضة اللوبي و الجمهوريين في المجلس في الهجوم الاخير التي قامت به اسرائيل على غزة و التي كررت الدعم مرات عديدة في القول " الحق في الدفاع عن النفس " وهذا سلوك غير متوقع مثل ما كننا ننتظره. لم تتدفق العلاقات الثنائية في مجرى مثالي و بطولة مؤسس اللعبة, وبعد فترة من الزمن ولأنه لم يسمح بتنفيذ ما كان يتخيله, وكإدارة أصبحت هناك علاقة مضظربة بين أوباما و رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيمين نتنياهو: ولتعزيز يده و مكانه قام بالهجوم على غزة و باصطياد أكثر من عصفور بضربة واحدة, يعني من أجل تحقيق مصالحه الشخصية كان وراء تشكيل التآذر. يمكن أن نرتبها على الشكل التالي:

أولا : يجب أن يعرف اليهود اللذين يعيشون في اسرائيل و خارجها بأن العالم اليهودي ليس بهيكيلية و قطعة واحدة. من هذه الوجهة فان ما سبق انتخابات كانون الثاني في عام 2013 ووضع الحكومة الجديدة المحتملة تحت السيطرة و تعزير وتقوية الهيكيلية و القاعدة له و المترددين من الناخبيين الصهيونيين حيث أعطت الرسالة بأنها حامية الأمن الاستراتيجي لاسرائيل. في الواقع ان وضع رمز " عمود السحاب " المستوحاة من التوراة لاسم الحملة و الهجوم تثبت ماهي الخلفية من ذلك.

ثانيا : في العهد الجديد للولايات المتحدة الامريكية تقوم باخبار القضية الفلسطينية و الاسرائيلية على نطاق عالمي و ردات الفعل و التاكد منها.

ثالثا : وبالتالي الثاني. ضد الاطروحة التي تطور سياسيات الشرق الأوسط والتي قدمتها ادارة اوباما والتي سعت لادخالها لاسرائيل بالقوة, ولكن أثبتوا مرة أخرى للرأي العام العالمي وقوف أوباما الى جانبهم. لانه كما عرفنا سابقا فان الولايات المتحدة الامريكية حريصة على تحسين القدرة على الحركة داخل استراتيجية و قضية اسرائيل و فلسطين. من زمن وصول أوباما الى الرئاسة و لحد الآن وعلى الرغم من عدم زيارته لاسرائيل عملت ادارة نتنياهو وبشكل مستمر على اظهار وقوف أوباما الى جانبهم. على سبيل المثال كانوا المرشحين الجمهوريين للرئاسة الامريكية يقولون بأن أوباما سيترك اسرائيل في المنطقة من دون حماية و تركها وحيدة أيضا في الساحة الدولية ستكون مضرة أكثر من كونها نافعة, يعني في نقطة موقف و صورة اسرائيل ان تم اغلاق باب الاعمال التي تكون حافزة ضدها, قبل الانتخابات الامريكية فان رومني الذي يعطي مقابلات للتلفزيونات الامريكية من اسرائيل أدلة وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ومن خلال حياته السياسية و العسكرية بانه لم يتعرف على رئيس أظهر حساسيته الامنية على اسرائيل اكثر من أوباما وعلى كون الجمهوريين في المقدمة, فاجئ الكتير من المحيط.

رابعا : ان اسرائيا كانت خائفة و معارضة بشدة بعد خروج ادارة حسني مبارك التي كانت على تحالف معه, و كانت الولايات المتحدة الامريكية مترددة و التقارب المتمد منذ 48 سنة مع بعض المعارضة الاسلامية وبهذه العملية تعمل على معرفة و قياس القوة و الاوراق التي بيد الاخوان المسلمون يعني ادارة محمد مرسي ضد اسرائيل التي يجرؤ على استخدامها أو عدم استخدامها في مسألة فلسطين. طلب مرسي من الولايات المتحدة الامريكية علاقة مبنية على الاحترام المتبادل وبان اتفاقية كامب ديفيد هي ليست اتفاقية سلام مع اسرائيل, وشدد على ان تحتوي على انهاء احتلال فلسطين.

خامسا : خبراء السياسة الامريكية, سيكون امكانية بدء تواصل مباشر على مستوى الحكومة الايرانية و الولايات المتحدة الأمريكية في الأشهر القليلة القادمة: وذلك لمنع حصول ضربة عسكرية لمنشآت ايران النووية ربما هذا سيكون آخر الجهود الدبلوماسية لم تكن اسرائيل في اي عهد مشاركة بهذا الحد الكبير في اطار الهجوم على ايران , وبرؤيتها بأنه لن يكون هناك صراع من أجل تحرير فلسطين فيأتي في النظرة الاولى ادخال ايران الى الفوضى وعلى الرغم من اضعافها في هذه الحالة من الممكن الوصول الى تماس بين ايران و الويلايات المتحدة الامريكية, ان نهج حكومة أوباما بالنسبة لهجوم غزة في الوسط بينما ايران كانوا من الرافضين للفرضية من البداية وذلك لسد جبهة ايران الأمامية.

ان هذه حقيقة , تجربة التغيير السريع و المنهجي في كل العالم حيث بدأت الدول القومية بتقليص مناطق تأثيرها. فإن التشكيل الجديد يأتي و كأن العالم اصبح مسطحا ويبدو انها تميل الى التطور نحو " دولة عالمية " . ان ادارة أوباما بالاضافة الى أخذها عناصر قوة التدخل المباشر فانها تتجه الى تجربة " القيادة من الخلف " وكونها استراتيجية سياسية وهي داخل هذا الاعتماد. لكن فانه يتطلب كل من أوباما والادارة السابقة للولايات المتحدة الامريكية في صاراح المثل العليا على المصالح ويجب ان لا ننسى ان في كل وقت يوضع في الوسط الاسقاطات التي تسبق المصالح. عندما يتعلق الأمر بالمصالح الاقتصادية و تصور السلامة لم نرى استخدامهم خيار الديمقراطية و حقوق الانسان. هذا الموقف و النهج اولا. أشار بشكل ملحوظ الى ادارة اوباما و أهم شي هو منافع الولايات المتحدة الأمريكية, وقد تم وضع السياسات الداخلية و الخارجية في المقدمة. في بداية الحملة الانتخابية الماضية كان نائب الرئيس جو بايدن قال " مات بن لادن لكن جنرال موتورز على أقدامها! " الشعار ليش شعارا فقط بل تبين بأنه ليس فقط عبارة , وفي الفترة الرئاسية الثانية من عهد أوباما أصبح بشكل عملي ويبدو بانه سيستمر بالمجال الخطابي.

مايكل مان في كتابه " الوجه الأسود للديمقراطية " , قال " الشر خارج حضارتنا " و " البدائية " و إن الذي نسمعه لا ياتي من عالم آخر. وان من ينتج الشر هو نفسه"

العالم الغربي أنشأو اسرائيل ووضعوها كنقطة " الشر " يبدو من غير المرجح أو في القريب أن تتخلى عن الرؤية و القيام " الشر المطلوب " عن التفكير بان اسرائيل تواصل طريقها في الأيام القادمة بحكومة رئيس الوزراء المتشدد نتنياهو بدلا من أن تتحرك في نموذج و اطار دولة شرعية من المفهوم انها ستحمي نفسها بموقف جنوني هستيري .

عندما يتعلق الأمر بالعالم الاسلامي للأسف فان عدم تشكيل سياسة أمنية مشتركة حقيقية هو أكبر عائق. ان هذا الموضوع كان موقف رئيس الوزراء التركي أردوغان في اتصالاته مع مصر. في هذا الصدد فإن حكومة حزب الحرية و العدالة زادت من التقييم و الدعم الذاتي للسياسة الخارجية بعد وصول حكومة مرسي الى السلطة في مصر, وكانت تفكر في تزتيد قوة يدها في المسألة الفلسطينية مقابل اسرائيل. وكان موقف و نهج استيعاب جامعة الدول الاسلامية و منظمة التعاون الاسلامي لبعضهما البعض مثل الصم و المكفوفين, وتم تأكيد بأن هذا الوضع بحاجة الى اصلاح اليوم قبل الغد. للأسف ان المنظمات المذكورة غير فعالة و ليس لها استراتيجية واضحة, أردوغان كان يتحدث عن سياسة استباقية. فان من المطلق أن تكون داخل نموذج" الشبكة "لـ أردوغان ايران و المملكة العربية السعودية و النهوض بقوة تحوي ايضا دول الخليج, ينبغي إنشاء آليات صنع القرار. لكن اذا ما اتخذت هذه الخطوات لمثل هذا الاجتماع فان اقتراح علي بولاج و اطروحته تكون قد وجدت " الدفاع المشترك و قوة السلام الاسلامية ".

ان رئيس الوزراء أردوغان وظهوره أمام كل العالم " دقيقة واحدة " في أحداث السفينة مرمرة , وقطع الحبال مع اسرائيل والرياح التي قامت في العالم الاسلامي ولا شك في تهديد ايران لاسرائيل بمسحها عن الخارطة و عن وجه الارض ! يمكن ان ايران قد فهمت بان هذا ضروري و أكثر فاعلية بكثير من الخطابات أو يجب عليها أن تفهم.

أخيرا ان الخطاب الذي قام به أردوغان في جامعة القاهرة " وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ " الآية 139 , آل عمران. استشهد بقراءة الآية الكريمة من خلال المراجع الاسلامية, وقوله " من المطلق سيتم السؤال عن مذابح غزة " وسيتم تعريف اسرائيل في المستقبل بدولة ارهابية, ان الخطاب كان وحتى لمدة " دقيقة واحدة " مهم و أحيى آمالنا من جديد .

قراءة 4774 مرات آخر تعديل على السبت, 28 كانون1/ديسمبر 2013 16:33
Hüseyin Caner AKKURT

Araştırmacı-Yazar

الدخول للتعليق