إن ما يجري في فلسطين اليوم من إبادة جماعية تدمي الضمائر وتدمي الرأي العام العالمي كله على الهواء مباشرة عبر شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، والتي تتجه إلى الانتشار في الشرق الأوسط كله عبر لبنان وسوريا، تعطي رسالة للعالم كله بأن الهدف منها هو حرب إقليمية.
ترسل الولايات المتحدة الأمريكية رسالة إلى العالم أجمع في هذه الإبادة الجماعية التي تقوم بها في فلسطين من خلال القبيلة اليهودية الملعونة:
تستمر هذه الإبادة الجماعية بالقدر الذي أريده أنا، ولا يمكنكم إيقافها! ●
تستمر هذه الإبادة الجماعية بالوحشية التي أسمح لها أن تستمر، ولا يمكنكم إيقافها! ●
لا أحد منكم مستقل، كل ما أقوله ينفذ! ●
ليس لديكم خيار سوى الاستسلام لي أو الموت! ●
يمكنني حتى أن أجعل الموت كابوسًا لكم! ●
تهدف كل هذه الرسائل إلى منع الرأي العام العالمي من نسيان الوحشية المؤلمة للنظام القائم، وجعلهم يدركون عجزهم، وكسر مقاومتهم لما سيحدث بعد ذلك.
من وبأي طريقة سيقول للولايات المتحدة الأمريكية ووكيلها من الباطن في الشرق الأوسط، إسرائيل!
لقد طرح رئيس الجمهورية التركية، السيد أردوغان، مبدأ “العالم أكبر من خمسة” في عام 2013، وصدح بهذا المبدأ أمام العالم أجمع في أول جمعية عامة للأمم المتحدة يحضرها كرئيس عام2014. يشير السيد الرئيس إلى الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي الذين يتصرفون بطريقة تجعل جميع الأزمات بين الدول تصل إلى طريق مسدود وفقا لمصالحهم الخاصة، وذلك بسبب امتيازهم بامتلاكهم حق النقض على جميع القرارات. كما يقترح رئيسنا أيضًا حلولًا داخلية للأمم المتحدة التي وصلت إلى طريق مسدود في مواجهة الأزمات العالمية. ومع ذلك، فإن الأعضاء الخمسة الدائمين المميزين في مجلس الأمن يهدفون إلى إدخال الظلم العالمي في دوامة لا نهاية لها من خلال عرقلة كل طرق الحل.
وكما قال رئيسنا: “العالم أكبر من خمسة” و”يمكن للعالم أن يكون أكثر عدلاً” …
كيف ذلك؟
تقوم أصام، باعتبارها منظمة مدنية غير حكومية ومركزاً فكرياً، بإنتاج مقترحات حلول ونماذج تُحدث تأثيراً عالمياً. وانطلاقاً من حقيقة أنه يجب وضع قوة مساوية أو أكبر أمام الولايات المتحدة الأمريكية التي تتحدى العالم كله اقتصادياً وعسكرياً، فإن أصام ترى أن هذه القوة يمكن الحصول عليها نتيجة لتوحيد الدول الإسلامية وتنتج نماذج من خلال إجراء دراسات فنية لإنشاء اتحاد إسلامي.
وقد شارك الراحل عدنان تانريفردي، الرئيس المؤسس لأصام، نموذج خريطة الطريق لاستقلال فلسطين مع الرأي العام في كانون الثاني/يناير 2009 بقوله “يجب أن يكون لفلسطين جيش أيضًا”!
وفي وقت لاحق، كشفت أصام عن “الاتحاد الإسلامي الكونفدرالي لآسريقيا” و”الاتحاد الإسلامي الكونفدرالي لإدارة الأزمات”، ومقترحات حلول من شأنها أن تنتج حلولاً دائمة للعديد من الأزمات، وخاصة القضية الفلسطينية، حيث تم إجراء الدراسات بين عامي 2017 و2023. وفي الفترة ما بين 2024 و2027، يهدف “الاتحاد الإسلامي آسريقيا” إلى مواصلة جهود تطوير وتحسين النموذج لضمان السلام والعدل العالميين من خلال سلسلة المؤتمرات الدولية حول البحث عن حلول للأزمات.
ساهمت أصام في إعداد إعلان غزة في معرض المنظمات المدنية اليوم أيضاً.
ولم تكتف أصام بذلك، بل قامت بإعداد إعلان الوحدة الإسلامية وفتح باب التوقيع عليه للمشاركين في المعرض.
ندعوكم للتوقيع على إعلان الوحدة الإسلامية المرفق من قبل أصام.
