
18 مارس
إلى شهداء تشاناكالي
…
يا من حطمتَ صولةَ آخر الصليبيين،
وجعلتَ السلطان صلاح الدين، أحب سلاطين المشرق،
وكذلك قليج أرسلان، يذهلان من جلالك! يا من مزّقتَ وحطّمتَ، على صدرك، ذلك الطوق الحديدي،
في حين كان الخذلان يطوق الإسلام ويخنقه؛ يا من اسمُكَ يجوب الأجرامَ مع روحِك؛ يا من لو دُفِنتَ في العصور،
لَطَفحتَ (فُقتَ الحدود)… هيهات! لا ترقى إليكَ هذه الآفاق، ولا يحتملُك هذا الثرى…
أيّها الشهيدُ ابنُ الشهيد، لا تطلبْ مني ضريحًا (قبرًا) فالنبيُّ ينتظرُك فاتحًا لك ذراعيه (أحضانه).
(محمد عاكف إرسوي)

