المئة عام الفائتة, وباخراج قوة السلاح الى المقدمة, بالتشجيع و التطوير لها, و نتيجة الى صراع الايديلوجيتين و ممثليهم من القوتين العظمتين, والتي مرت من خلال الدول التي لم تحصل على استقلالها التام.
بعد الحرب العالمية الثانية , عصبة الأمم ( 10 /1/1920 الى 18/4/1946 ) تم تشكيلها و تنقيها من جديد من قبل الدول الغالبة في الحرب , وفي تاريخ 24/10/1945 تم تشكيل الأمم المتحدة. والهدف منها " العدالة و الأمن , التنمية الاقتصادية , وتأمين المساواة الاجتماعية لكل الدول في العالم " على الرغم من هذا المبين, الدول الغالبة في الحرب العالمية الثانية و الاعضاء الدائمين في مجلي الامن للأمم المتحدة ( الولايات المتحدة الامريكية, انكلترا, فرنسا, روسيا, الصين ) تصرفت و كأنها شكلت من أجل حماية مصالحا في الجغرافية العالمية و خاصة في الجغرافية الاسلامية.
بعد الحرب العالمية الثانية, تم وضع اسرائيل و انشائها في فلسطين وكأنها المخفر المتقدم للحملة الصليبية 27 , والتي كانت بمثابة الخنجر في قلب الجغرافية الاسلامية, وعين للعالم المسيحي, و أذنها و التي كانت تُدعم و كأنها قبضتهم , والتي يتم حمايها من قبل جميع الدول الغربية التي تتحكم بكل ماهو بالأمم المتحدة, و الحرب النفسية المكثفة, و التي أصبحت تظهر بأن ادارة العالم تحت حكم الصهيونية و قيامهم بتغطية عيون الدول الاسلامية, والعمل على أن ننسى بكون هذه الدولة الصغيرة هي بمثابة الملقط و الكماشة للغرب.
في نهاية هذا القرن, تفكك الاتحاد السوفيتي الذي حاول الحفاظ على احتلال أفغانستان و انهيار الفكر الاشتراكي.
في بداية هذا القرن, الولايات المتحدة الأمريكية و حلف الناتو الذين بقوا من دون منافسة, و كأنهم الشرطة العالمية , قاموا بـ "صراع الحضارات" وذلك بحجة جلب الحرية , وبهذا السبب قاموا باحتلال العراق و أفغانستان, وعندما كانت التكلفة المالية عالية, قاموا بانشاء و طرح اعلان باسم " مشروع الشرق الأوسط الكبير " وبدئها في تونس, مصر, ليبيا, اليمن, سوريا و العالم الاسلامي , و الاضطرابات السياسية و الاقتصادية مما أدى الى عدم الاستقرار. وبعد تعافي الاقتصاد الروسي و التنمية الاقتصادية في الصين, قاموا من خلال العالم الاسلامي باظهار أنفسهم و القيام بنشاط و أخذ دور, ولكن هم على اتفاق مع الغرب وراء الكواليس, وعقدو على توفير و تأمين الفوائد لهم من خلال الاقتصاد و السياسة على حساب تدفق الدم و دموع العين في الدول الاسلامية.
ستون دولة هو عدد الدول الاسلامية في الأمم المتحدة, من خلال تشكلها بين البر و البحر و التنقلات الحاصلة فوقها, وهي صاحبة هيمنة جيواستراتيجية في مركز القارات الثلاث, و بغناها بالموارد الباطنية و السطحية و على الرغم من تمثيلها للقيم الرحية, لم تتوصل الى القوى التى تستحقها من خلال الاتفاق, وذلك لعدم وجود و ووصول الادارة الوطنية الى الحكم , و عدم امكانية التخلص من الغرب. وعند عدم الوصول الى ارادة مشتركة, تم نهب الموارد و الامكانيات, و أخذت الارادة من أيديهم, مثل المحكوم العاشق لجلاده, ومن أجل ازالة كل هذه المظالم و المصائب الحاصلة عليهم انتظروا الى حركة المجتمع الدولي.
تركيا , جنبا الى جنب مع تأسيس الجمهورية, وللوصول الى سوية الدول المتقدمة, من غير الممكن أن تقوم دون التغيرات في المجتمع و الثورات الاجتماعية و الثقافية. والنظر الى القيم الاسلامية و الدين الاسلامي كونه يشكل تهديد, قامت باظهار بأن الحضارة الغربية هي أسمى و آخر هدف, قامت بادارة وجهها الى الغرب و أدارت ظهرها الى الأمم الاسلامية و العالم الاسلامي و أصبحت و كأنها غريبة عن العالم الاسلامي. منذ قرن من الزمان, و الموجهين الذين قاموا بالحركة في هذه الادارات, قاموا بسماع شكوك من الدول الاسلامية, وبينت لشهوبها بهذا التصور و بدأت بالنظر الى هذه الدول بعين التهديد. هذه النظرة, وهي تشكيل في قاعدة الدولة ارادتين ( الارادة السياسية و البيرقراطية ) ووصولهم بشكل دائم الى حالة من الصراع, مما يؤدي الى سبب تلاشي قوة الدولة باسم الشعب. عندما القوات المسلحة تتحكم بالسلطة البيرقراطية و تسيطر بـ الادارة السياسية , والقيام بابعاد الانسان المتدين, وذلك بسسب موقف العلمانيين و القوميين و سعيهم الى ازالة القيم الدينية و قيامهم بتحالف مع بعضهم, مما جعل الشعب الكردي الى طلب استعلام بالتزام ووحدة الدولة.
من أجل اتحاد الدول الاسلامية بقيادة تركيا, ومن أجل أن تقوم تركيا في مقدمة و ريادة الدول الاسلامية, تم اعتماد المفكرون الاتراك اللذين بنيوا على الثقافة الاسلامية, في جميع الموسسات الوطنية في الدولة و التي تجعلها في حالة موحدة.
في العقد الماضي وذلك بفضل الاستقرار السياسي, بعد ان تم أخذ التقييم الشعبي على عاتقه و بمحمل الجد و نتيجة المواجهة مع الايديلوجية الرسمية الخاطئة تم حل المشاكل الداخلية الى حد كبير, على الأقل ينظر اليها بكونها قوة في المنطقة ولدت من الاتحاد , نجحت باعادة الاعتبار اللازم و تصحيح وجهة النظر للعالم الاسلامي.
هناك أيام و تحدي صعب أما الدول الاسلامية في طريق الانتخابات الديمقراطية و الاطاحة بالحكومات الاستبدادية. يجب ان لا يندفعوا الى أحضان الغرب مرة أخرى من أجل ايجاد حل المشاكل لدعاوي الديمقراطية والتي ستقوم من خلال الشباب من أجل سوء المعاملة و الفقر و الحاجة الى العدالة. انهم بحاجة الى تبيان الطرق الصحيح و التضامن. التعاون الاقتصادي و الدعم, توجيه السياسة الخارجية, الدفاع المشترك ضد الاستعمار, نظم العدالة البديلة ضد انتهاكات حقوق الانسان من أجل دول العالم الثالث و دولتهم, الرفاه و الامن, فهم بحاجة الى الارادة المشتركة من أجل العدالة الادارية و السلام للعالم و لدولهم.
وأخيرا , رفام الأمم الاسلامية, تأسيس العدالة و السلام في العالم, وجعل الدول الاسلامية كقوة عظمى , كل هذا مرتبط بالظهور على الساحة السياسية العالمية.