لقد شهد العالم في الأشهر الخمسة الأخيرة سفكاً إسرائيلياً غير مسبوق للدماء ومجازر وإبادة جماعية وتطهيراً عرقياً للفلسطينيين المسلمين في غزة. وفي حين أن أبشع جرائم الفصل العنصري وجرائم الحرب المروعة التي ارتكبها الصهاينة ضد الفلسطينيين على مدى القرن الماضي قد حظيت بدعم وتغاضي الولايات المتحدة والدول الأوروبية دون خجل من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية، فإن موجة العنف الأخيرة التي ارتكبتها القيادة الإجرامية لإسرائيل الصهيونية لا مثيل لها في تاريخ البشرية. لا يمكن مقارنة شدة الأزمات والمصائب التي تواجه الفلسطينيين في غزة إلا بالحروب الصليبية المسيحية ضد المسلمين في بلاد الشام.
استخدمت الولايات المتحدة مرة أخرى حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. فهل تريد الولايات المتحدة أن تستمر الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل على مدى الأشهر الأربعة الماضية؟ كانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي صوتت ضد نص مشروع القرار، بينما امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت. وقد تبنى ثلاثة عشر عضوًا آخر من أعضاء مجلس الأمن الدولي القرار الذي يطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي. وهذه هي المرة الثالثة التي تعارض فيها الولايات المتحدة المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. ولا تزال الولايات المتحدة تدعي أنها مدافعة عالمية عن حقوق الإنسان.
يتعرض الفلسطينيون في غزة لأبشع جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الدفاع الإسرائيلي الخارج عن السيطرة والذي يؤدي إلى إبادة جماعية بلا قيود. ويستخدم الجيش الإسرائيلي جميع الوسائل المتاحة للقتل الجماعي، وخاصة في الأشهر الخمسة الأخيرة، بهدف التطهير العرقي للفلسطينيين في غزة. هذه العملية مستمرة في فلسطين منذ مئة عام. فمنذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، في الصراع الأخير، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من اثنين وثلاثين ألفًا من سكان غزة وأصاب أكثر من ثمانين ألفًا بجروح خطيرة. ومعظم الضحايا هم من المدنيين الأبرياء وغير المقاتلين، ومعظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، بما في ذلك المرضى والجرحى في المستشفيات. بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير معظم المنازل والمستشفيات والمدارس بشكل عشوائي. لقد شرد الجيش الإسرائيلي مليوني شخص في غزة وأجبرهم على الفرار إلى شرق القطاع الضيق. ويعيش هؤلاء الفلسطينيون في ظروف غير إنسانية في جنوب قطاع غزة دون طعام، وماء، ودواء، ومأوى.
تواصل إسرائيل ارتكاب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين في غزة، على الرغم من دعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار. إلا أنها تستخدم حصارها لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة. وقد قتلت إسرائيل أكثر من 32,000 فلسطيني بريء في غزة وأصابت ما يقرب من 100,000 آخرين. وأصبحت غزة مدمرة وغير صالحة للسكن. مجلس الأمن الدولي مسؤول عن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. قد وصفت وكالات الأمم المتحدة غزة بأنها كارثة ودمار من صنع الإنسان وغير صالحة للحياة البشرية.
المبادئ التأسيسية للاتحاد الأوروبي منصوص عليها في المادة 2 من معاهدة الاتحاد الأوروبي.
وتنص هذه المادة على ما يلي: "يقوم الاتحاد الأوروبي على مبادئ الكرامة الإنسانية والحرية والديمقراطية والمساواة وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الأشخاص المنتمين إلى الأقليات".
إنه يفعل ذلك، لكنه لا يذكر "من أي جنسية" يجب أن يكون الشخص المذكور في المادة 2، و"المساواة والقانون" يجب أن تكون المساواة والنظام القانوني لكن في دستور أي بلد، و"احترام حقوق الإنسان" يجب أن تكون حقوق الإنسان لكن في أي بلد.
لهذا السبب، فإن الاتحاد الأوروبي، بادعاء وفكرة أن المسيحيين واليهود هم أكثر الناس مساواة بين البشر، تماماً مثل ادعاء وفكرة أن "كنيسة إسطنبول هي البطريركية لأنها الكنيسة الأكثر مساواة بين البشر"، واعتبر أن من مبادئه التأسيسية دعم المسيحيين واليهود في كل حادثة دولية، حتى لو كانوا مخطئين.
عقد مؤتمر صحفي تحت عنوان " المساعدات الطارئة لقطاع غزة التي هي تحت الحصار الاسرائيلي" في يوم الثلاثاء الواقع 22 تموز 2014 من قبل اتحاد منظمات المجتمع المدني في العالم الاسلامي و وقف المنظمات التطوعية التركية.
وفي المؤتمر الصحفي الذي أقيم في المقر العام لجمعية رجال الاعمال و الصناعيين المستقلين و الذي تم تناول تقييم الاحداث الحارية من خلال ممثلين لاعضاء منظمات وقف المنظمات التطوعية التركية و اتحاد منظمات المجتمع المدني للعالم الاسلامي.
في بداية الاجتماع أدلى المحامي علي كورت الأمين العام لاتحاد منظمات المجتمع المدني في العالم الاسلامي بالتصريح التالي:
الازمة التي بدأت باختطاف 3 شبان اسرائيليين ومن ثم وجدوا مقتولين بعدها بعدة أيام بلغت الازمة ذروتها بسبب مقتل شاب فلسطيني بعمر 16 عاما. اتهمت ادراة اسرائيل حماس بهذه العملية وبعدها مع الصواريخ المستمرة التي تزعمها بدأت بالتوجه الى الهجوم الجوي على غزة.