أصبح من الآن و صاعدا حلال شرب الماء من هذا السبيل
بعد الاحداث التي شهدتها حديقة غيزي والتنظيم " لاحترام الارادة الوطنية " ماهي المشاركة في الانقلاب الذي تم به ابعاد الرئيس المصري محمد مرسي من عمله , وعندما رأيت الشعب نزل الى الساحات وهو يفدي بماله و دمه خطرت ببالي حكاية مشهورة .
هل هناك أي سوء تصور ؟ لا يُعرف ولكن الحكايه هي
كان هناك في بورصا منطقة اسمها القديم " بداية مسار طرق اليهودية " واسمه في الوقت الحاضر "العربي الذي يشكر" مسلم قام ببناء سبيل ماء ونقش في أعلاه " حلال لكل الناس , وحرام للمسلمين " وكانت بورصا عاصمة وكانت الدولة العثمانية في وقتها الأمور مختلطة ببعضها البعض فكيف تكون هذه الفتنة .
قاموا بالشكوى عليه للقاضي , وعند القاء القبض على الرجل , اقتادوه الى السجن وتم الادعاء على الرجل " كيف تكون هذه الفتنة , الديانة الاسلام , وسكانها من المسلمين وهذه الدولة العظيمة , وانت تقوم ببناء سبيل ماء , وتمنع مائها للمسلمين انها غريبة , ماهو السبب هل فقدت عقلك " .
الرجل
" من فضلك , هناك سبب , ولكن نريد اثبات , والدليل شرط ...." عندما قال هذا غضب القاضي قال له :
" ماهو الدليل وماهو الاثبات ؟ ... انت تقوم بالفتنة , أنت قمت بهذا بحضور المسلمين , وقتلك واجب "
قال له ولكن من طرف آخر هناك شوق : سأله " ماهي الأسباب " .
الرجل :
" أقولها فقط للسلطان ... " بعد أن قالها اختلط الأمور مرة أخرى .
ونُقل هذا الكلام للسلطان , واقتيد الرجل الى قصر السلطان ... وحتى السلطان غضب , ومن جهة أخرى كان لديه شوق :
" قل لنرى ماذا ستقول . كيف هذا الفعل , تقوم ببناء سبيل , وتكتب عليه حلال لكل الناس و حرام للمسلمين "
الرجل , وهو يتحدث أمام السلطان : " لدي دليل , ولكن بحاجة الى اثبات "
" وان كان دليلك ليس قويا "
" في ذلك الوقت رقبتي , أدق من الشعرة لحكمكم يا سلطاني ...."
" جيد ؟ ..."
" سلطاني , قومو بتوقيف حاخام يهودي من أي كنيس ( معبد يهودي ) و احضروه الى هنا من دون تقديم اي دليل , ولمدة اسبوع . انظروا ماذا سيحصل .... " تم فعل ما قاله الرجل .
تم اجتماع جميع الأقليات , وعلى رئسهم اليهود , " ماهذا الذي يحصل , ماهذا الظلم ؟..... نحن نقوم بكفالة رجل ديننا , ونقوم بعمل ما تطلبون انتم فقط اطلبوا , انه معصوم , ندفع له كفالة ان طُلبت ...." وحتى أتوا من الدول المحيطة ممثلين , وأحضروا رسائل فوق رسائل .... وهذا لمدة أسبوع .
الرجل : قال " سلطاني , أتى وقت اخلاء سبيله " . تم ترك الحاخام , فرحوا الأقليات , وهذه المرة الهدايا و الشكر للسلطان. وقال " سلطاني , نفس هذا العمل لأي قس من أي كنيسة يمكن القيام به "
ونفس الحالة تم القبض على أحد القساوسة واحضاره الى السجن وكانت الردود نفسها الى حد ما و نفس التوقعات تحصل وتزداد . وبعد مرور اسبوع واحد يتم اخلاء سبيله . تزداد الأفراح و السرور في كل مرة , و الشكر
رجال الدين ومن فرحة اللقاء أصبحوا أكثر تلاحما مع بعضهم البعض .....
السلطان : قال للرجل " هل انتهى....؟
قال " سلطاني بقي أمر واحد , بعد اذنكم وبعد ذلك زمان الحكم "
" ماهو طلبكم الآن "...؟
" سيدي , القاء القبض على الشيخ في العاصمة, من أكثر الذي لديهم شعبية في بورصة ..."
وفعلوا مثل ما قال لهم الرجل قاموا بالقاء القبض عليه و اقتياده في منتصف خطبة الجمعة , ولم يخرج أحد من خلق الله وقال " ماذا يحصل , انتم ماذا تفعلون ؟.. لو تصبرا ليكمل الوعظ و الخطبة ؟ , ولم يقال أي كلمة من الذي ذكر , ولم يكن هناك أي أحد يسأل من وراءه بعد أن أُخذ الامام, بعد مرور اسبوع , لم يسأل أحد من المارين " أين الامام " , الناس فرحين لوحدهم , وبدء القيل و القال بحق الشيخ الذي تم القاء القبض عليه الاسبوع السابق :"
" وظنناه رجلا , وظنناه شيخا ...."
" من يعرف أي ذنب قام به لكي يوقفوه "
" اه اه ... أحزن على الصلوات التي صليتها خلفه ....."
" لا تسأل , لا تسأل "
السلطان , الرجل و القاضي كانو يتابعون ماذا يحصل . ثم سأل السلطان للرجل الذي قام ببناء السبيل :
" أي , ماذا سيحصل الآن ؟....
الرجل : " زمن اخلاء السبيل . ويجب أن نعتذر من الشيخ و نستسمحه .
قال السلطان " أنت محق "
أمر وقام بدعوة الرجل ورجع الرجل , وتكلما بينهما فقط :
" ياسمو السلطان الكبير , من بعد اذنك , هل يحلل شرب الماء لمثل هؤلاء المسلمين ؟...."
السلطان و بابتسامة مريرة مريرة :
قال " حتى الهواء حرام , حتى الهواء ..." ؟
نعم الحكايه هكذا ......
لا أعرف ان كان هناك سوء تصور ولكن هذه الحكايه تضع الاصبع على الجرح العام ...... حتى وأنت عند القراءة كنتم قد لاحظتم , و الكتابة المكتوبة فوق السبيل كانت تعطي هيجانا , حتى لو تم القبض على امام المسجد الحرام لا يتحرك شعرة .
وانا اعتقد أن هذا هو مرضنا العام . و بالتوازي لا يمكن لنا أن نظهر أي ردة فعل لأحد الأفعال القاسية من أحد الأخوة , ولا يتم معارضة الأفعال الخاطئة الكبيرة من قبل المؤسسات و البيرقراطيين في الدولة ,و نقول " من يعلم كبار الدولة ماذا يعرفون ونحن لانعرف , هناك ما يعرفونه " .
ماذا تقولون من الأن هل يحلل شرب الماء للمسلمين من هذا السبيل ؟ ( 07 تموز 2013 )
علي كامل مليح تانريفيردي
السكرتير العام لـ ASSAM