يتعرض الفلسطينيون في غزة لأبشع جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الدفاع الإسرائيلي الخارج عن السيطرة والذي يؤدي إلى إبادة جماعية بلا قيود. ويستخدم الجيش الإسرائيلي جميع الوسائل المتاحة للقتل الجماعي، وخاصة في الأشهر الخمسة الأخيرة، بهدف التطهير العرقي للفلسطينيين في غزة. هذه العملية مستمرة في فلسطين منذ مئة عام. فمنذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، في الصراع الأخير، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من اثنين وثلاثين ألفًا من سكان غزة وأصاب أكثر من ثمانين ألفًا بجروح خطيرة. ومعظم الضحايا هم من المدنيين الأبرياء وغير المقاتلين، ومعظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، بما في ذلك المرضى والجرحى في المستشفيات. بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير معظم المنازل والمستشفيات والمدارس بشكل عشوائي. لقد شرد الجيش الإسرائيلي مليوني شخص في غزة وأجبرهم على الفرار إلى شرق القطاع الضيق. ويعيش هؤلاء الفلسطينيون في ظروف غير إنسانية في جنوب قطاع غزة دون طعام، وماء، ودواء، ومأوى.
لقد مرت ثمانية أشهر بالضبط منذ الحرب الأوكرانية الروسية، التي بدأت بدخول الجيش الروسي إلى أوكرانيا في 24 فبراير 2022. هل ندرك أن هذه الحرب يُنظر إليها بشكل متزايد على أنها مسار طبيعي للحياة على جدول أعمال العالم؟