منذ اليوم الأول لغزو أوكرانيا، تحدّث المعلقين أصحاب الخلفية العسكرية، أو خبراء السياسة، أو علماء الاجتماع، أو خبراء العلاقات الدولية، أو الاستراتيجيون، أو الأكاديميون، أو إلى ما هنالك الذين ظهروا على شاشة المحطات التركي عن مناعة روسيا، وقيادة بوتين الأسطورية، والقوة التدميرية للأسلحة الروسية، والدمار الذي سيلحق بأوكرانيا في غضون أيام قليلة. على الرغم من أننا وصلنا إلى اليوم السابع من الصراع في هذا اليوم، إلا أن نفس الأشخاص يحافظون بعناد على مفاهيمهم العلمية الخاطئة من نفس المنطق ونفس الزاوية بالقول إن أوكرانيا لن تستطيع التحمل وسوف تسقط كييف قريبا. إنه شيء لا يصدق، إنه خطأ منطقي غير معقول! لو كان هؤلاء الناس يعرفون كيف أن الحرب الشيشانية ألحقت الصعوبات بروسيا لمدة 2.5 سنة وأنها استخدمت الأسلحة الأكثر وحشية-المحظورة، بما في ذلك القنابل الفراغية، ضد شعب تعداده 2 مليون نسمة، وأنه بأي شروط فاز الروس بالحرب، أو أنهم لو قاموا بإجراء دراسة حول الموضوع لما قالوا ذلك.
هنا هو الأول من سلسلة" الدخول في قضية الاحتلال الروسي لأوكرانيا " من المقالات التي كتبها الصحفي والكاتب سعاد غون!..