تغيرت الأوضاع في سوريا بسرعة كبيرة، مما أدى إلى انهيار حكومة بشار الأسد كبيت من ورق، وذوبان جيشه كقلعة من الرمال. وانتهى حكم العلويين في سوريا بشكل مفاجئ، وهو انهيار فاجأ الكثيرين. وبالنظر إلى الوراء، يعتقد العديد من المحللين أنه كان حتمياً. فقد ظل الصراع في سوريا يغلي على نار هادئة لسنوات، خاصة منذ الربيع العربي في عام 2011.
هل تم إضعاف الأمم المتحدة وتهميشها وإعلانها زائدة عن الحاجة من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة؟ على الأقل في سياق دورها الأساسي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. ونظراً لفشلها في الإصلاح، أصبح مجلس الأمن الدولي أسير حق النقض الأمريكي بالكامل، خاصة في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. فقد قررت الولايات المتحدة وإسرائيل تجاهل ومعارضة وتجاهل آراء المجتمع الدولي وبقية دول العالم.