عرض العناصر حسب علامة : الاخوان المسلمون

الثلاثاء, 08 تشرين1/أكتوير 2013 20:14

مصر في عملية الربيع العربي 2 كانون الأول 2013

اطروحة بعنوان مصر في عملية الربيع العربي لـ علي تاندوغان الحاصل على الماجستير في القسم الرئيسي من معهد العلاقات الدولية وقسم العلوم الاجتماعية من جامعة أتاليم في الجمهورية التركية.

ان مصر صاحبة لـ 6 آلاف عام من التاريخ القديم و هي غنية في بنيتها من ناحية الهيكل الديموغرافي . لهذا السبب فإن الهيكل السياسي للدولة الاشتراكية, ونظام استبدادي, ووجود ألوان من التفكير المحافظ و الليبيراليين و كأنها تعرض فسيفساء. على الرغم من البدء في التحزب في بدايات القرن 19, لم يستطيعوا اعطاء الأجوبة المطلوبة لـ الشعب و التطورات السياسية في الغرب, جمال عبد الناصر(1952-1940), انور السادات(1940-1981) و حسني مبارك (1981-2011). ان حزب الأمة الذي تنظم في أثناء الاحتلال البريطاني لمصر وقد قاد في تلك الفترة المقاومة الوطنية. وبعد تلك الفترة تم تشكيل حزب الوفد الذي فاز بهوية تسيير المفاوضات الرسمية مع الانكليز واستمر وجوده لسنوات طويلة وبدعم من الجماهير العريضة في الحياة السياسية. وفي عام 1922 تم بناء الحزب الشيوعي من طرف حسين عرابي و حزب الاصلاح والذي كان له بعد ذلك تأثير على البنية الاجتماعية.

                                       أصبح من الآن و صاعدا حلال شرب الماء من هذا السبيل

بعد الاحداث التي شهدتها حديقة غيزي والتنظيم " لاحترام الارادة الوطنية  " ماهي المشاركة في الانقلاب الذي تم به ابعاد الرئيس المصري محمد مرسي من عمله , وعندما رأيت الشعب نزل الى الساحات وهو يفدي بماله و دمه خطرت ببالي حكاية مشهورة .

هل هناك  أي سوء تصور ؟ لا يُعرف ولكن الحكايه هي

كان هناك في بورصا منطقة اسمها القديم " بداية مسار طرق اليهودية " واسمه في الوقت الحاضر "العربي الذي يشكر" مسلم قام ببناء سبيل ماء ونقش في أعلاه " حلال لكل الناس , وحرام للمسلمين " وكانت بورصا عاصمة  وكانت الدولة العثمانية في وقتها الأمور مختلطة ببعضها البعض فكيف تكون هذه الفتنة .

قاموا بالشكوى عليه للقاضي , وعند القاء القبض على الرجل , اقتادوه الى السجن  وتم الادعاء على الرجل " كيف تكون هذه الفتنة , الديانة الاسلام , وسكانها من المسلمين وهذه الدولة العظيمة , وانت تقوم ببناء سبيل ماء , وتمنع مائها للمسلمين انها غريبة , ماهو السبب هل فقدت عقلك " .

الرجل

" من فضلك , هناك سبب , ولكن نريد اثبات , والدليل شرط ...." عندما قال هذا غضب القاضي  قال له :

" ماهو الدليل وماهو الاثبات ؟ ... انت تقوم بالفتنة , أنت قمت بهذا بحضور المسلمين , وقتلك واجب "

قال له ولكن من طرف آخر هناك شوق : سأله " ماهي الأسباب " .

الرجل :

" أقولها فقط للسلطان ... " بعد أن قالها اختلط الأمور مرة أخرى .

ونُقل هذا الكلام للسلطان , واقتيد الرجل الى قصر السلطان ... وحتى السلطان غضب , ومن جهة أخرى كان لديه شوق :

" قل لنرى ماذا ستقول . كيف هذا الفعل , تقوم ببناء سبيل , وتكتب عليه حلال لكل الناس و حرام للمسلمين "

الرجل , وهو يتحدث أمام السلطان : " لدي دليل , ولكن بحاجة الى اثبات "

" وان كان دليلك ليس قويا "

" في ذلك الوقت رقبتي , أدق من الشعرة لحكمكم يا سلطاني ...."

" جيد ؟ ..."

" سلطاني , قومو بتوقيف حاخام يهودي من أي كنيس ( معبد يهودي ) و احضروه الى هنا من دون تقديم اي دليل , ولمدة اسبوع . انظروا ماذا سيحصل .... " تم فعل ما قاله الرجل .

تم اجتماع جميع الأقليات , وعلى رئسهم اليهود , " ماهذا الذي يحصل , ماهذا الظلم ؟..... نحن نقوم بكفالة رجل ديننا , ونقوم بعمل ما تطلبون انتم فقط اطلبوا , انه معصوم , ندفع له كفالة ان طُلبت ...." وحتى أتوا من الدول المحيطة  ممثلين , وأحضروا رسائل فوق رسائل .... وهذا لمدة أسبوع .

الرجل : قال " سلطاني , أتى وقت اخلاء سبيله " . تم ترك الحاخام , فرحوا الأقليات , وهذه المرة الهدايا و الشكر للسلطان.    وقال " سلطاني , نفس هذا العمل لأي قس من أي كنيسة يمكن القيام به "

ونفس الحالة تم القبض على أحد القساوسة واحضاره الى السجن وكانت الردود نفسها الى حد ما و نفس التوقعات  تحصل وتزداد . وبعد مرور اسبوع واحد يتم اخلاء سبيله . تزداد الأفراح و السرور في كل مرة , و الشكر

رجال الدين ومن فرحة اللقاء أصبحوا أكثر تلاحما مع بعضهم البعض .....

السلطان : قال للرجل " هل انتهى....؟

قال " سلطاني بقي أمر واحد , بعد اذنكم وبعد ذلك زمان الحكم "

" ماهو طلبكم الآن "...؟

" سيدي , القاء القبض على الشيخ في العاصمة, من أكثر الذي لديهم شعبية في بورصة ..."

وفعلوا مثل ما قال لهم الرجل قاموا بالقاء القبض عليه و اقتياده في منتصف خطبة الجمعة , ولم يخرج أحد من خلق الله وقال " ماذا يحصل , انتم ماذا تفعلون ؟.. لو تصبرا ليكمل الوعظ و الخطبة ؟ , ولم يقال أي كلمة من الذي ذكر , ولم يكن هناك أي أحد يسأل من وراءه بعد أن أُخذ الامام, بعد مرور اسبوع , لم يسأل أحد من المارين " أين الامام " , الناس فرحين لوحدهم , وبدء القيل و القال بحق الشيخ الذي تم القاء القبض عليه الاسبوع السابق :"

" وظنناه رجلا , وظنناه شيخا ...."

" من يعرف أي ذنب قام به لكي يوقفوه " 

" اه اه ... أحزن على الصلوات التي صليتها خلفه ....."

" لا تسأل , لا تسأل "

السلطان , الرجل و القاضي كانو يتابعون ماذا يحصل . ثم سأل السلطان للرجل الذي قام ببناء السبيل :

" أي , ماذا سيحصل الآن ؟....

الرجل : " زمن اخلاء السبيل . ويجب أن نعتذر من الشيخ و نستسمحه .

قال السلطان " أنت محق "

أمر وقام بدعوة الرجل ورجع الرجل , وتكلما بينهما فقط :

" ياسمو السلطان الكبير , من بعد اذنك , هل يحلل شرب الماء لمثل هؤلاء المسلمين ؟...."

السلطان و بابتسامة مريرة مريرة :

قال " حتى الهواء حرام , حتى الهواء ..." ؟

نعم الحكايه هكذا ......

لا أعرف ان كان هناك سوء تصور ولكن هذه الحكايه تضع الاصبع على الجرح العام ...... حتى وأنت عند القراءة كنتم قد لاحظتم , و الكتابة المكتوبة فوق السبيل كانت تعطي هيجانا , حتى لو تم القبض على امام المسجد الحرام لا يتحرك شعرة .

وانا اعتقد أن هذا هو مرضنا العام . و بالتوازي لا يمكن لنا أن نظهر أي ردة فعل لأحد الأفعال القاسية من أحد الأخوة , ولا يتم معارضة الأفعال الخاطئة الكبيرة من قبل المؤسسات و البيرقراطيين في الدولة ,و نقول " من يعلم كبار الدولة ماذا يعرفون ونحن لانعرف , هناك ما يعرفونه " .

ماذا تقولون من الأن هل يحلل شرب الماء للمسلمين من هذا السبيل ؟ ( 07 تموز 2013 )

علي كامل مليح تانريفيردي

السكرتير العام لـ ASSAM