بصفتنا الأمة التركية، ربما نكون في المقام الأول في التفاخر بجنسيتنا أكثر من أي دولة أخرى في العالم. نحن نحب الحماس. كانت عبارة "الوحدة الوطنية والتضامن" من أكثر المصطلحات استخدامًا، خاصة في السنوات الأولى للجمهورية وبعد انقلاب 1980. نحن نفخر بكوننا أتراكًا ونفخر أيضًا بكوننا "جنديًا تركيًا" ولدينا أسباب وجيهة جدًا لذلك؛ المظلومون في أي ركن من أركان العالم ينتظرون عما إذا كان الأتراك قد أتوا للمساعدة. بمعنى آخر، أن تكون تركيًا يعني أن تكون "وسيلة في عون الله".
شهدت الأيام الأخيرة أحداثا ساخنة في ليبيا، تلقت خلالها مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر هزائم وضربات متتالية، بدأت بطردها من مدن إستراتيجية في الساحل الغربي على حدود تونس، مثل صبراتة وصرمان والعجيلات وزلطن والجميل ورقدالين. بعدها سيطرت قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا على قاعدة الوطية الجوية.
كل الدلائل تؤكد أن تغير موازين القوى على الأرض في معركة ليبيا وراءه الدعم التركي. فما خلفيات هذا الدعم؟ وما السقف المتوقع لذلك؟ وكيف أثر ويؤثر على علاقات تركيا مع دول المنطقة؟ طرحنا هذه الأسئلة على العميد المتقاعد أرسان أرغور الخبير بمركز "ASSAM" للدراسات الإستراتيجية.
يتم التعبير اليوم عن الأنشطة العسكرية من مفهوم الدفاع. أما أنظمة الدفاع؛ توفر الردع ضد الهجمات الجوية التي ممكن أن تنفّذ ضد دولةٍ ما، (تقلل، تحد، تأثير الهجمات، تأخرها وتمنعها). كما هو مفهوم من اسمها، فهي لأغراض الدفاع، وليس الهجوم. ليس لهذه الأنظمة قوة ممكن أن تنفّذ هجمات لدولة أخرى. نظرًا لأنه تم تصميمه لاستخدامه، في تصدي الهجمات، فلن تتضرر أي دولة ليس لديها نية للهجوم، ولذلك لا داعي للقلق. هذا النوع من النظام الدفاعي يخدم السلام وليس لفتح المعارك. في هذا الصدد، لا يمكن فهم ردود الفعل حول S-400 نظام الدفاع الجوي الذي يتم شراؤه من روسيا.
علاوة على ذلك، اليونان عضو في الناتو مثلنا، قد حصلت على S-300 من روسيا ونصبتها في كريت ضد عضو في الناتو ألا وهي تركيا. الآن تحاول تحديثها بـ S-400. من المعروف أن هناك صواريخ دفاع جوي صنع روسيا في قبرص الجنوبية اليونانية. هناك أنظمة صواريخ S-300 في بلغاريا وسلوفاكيا. تمتلك سوريا أيضاً صواريخ S-200 وS-300. وتم نصب منظومة S-400 في اللاذقية. أما إسرائيل؛ لديها أنظمة Arrow المضادة للصواريخ الباليستية التي تم تطويرها بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية. عندا وجود كل هذه الأنظمة الدفاعية بالقرب منا، ردود الفعل بالنسبة لتركيا لتعزيزها أنظمتها الدفاعية من خلال شراء الدفاع الجوي S-400 له مغزى كبير للغاية.
روسيا تبالغ
في الحقيقة ان تركيا تتواجد داخل دائرة من النار.
من المؤكد هناك ألاعيب كبيرة في محيطنا و علينا.
وتحتل روسيا الكومبارس من هذه الألاعيب.
اللعبة هي من صنيعت الولايات المتحدة الامريكية.
بامكاننا أن نقول بأن العالم تحت احتلال الولايات المتحدة الامريكية.
ان الخرائط في الشرق الاوسط وفي سوريا تُرسم من قبل الولايات المتحدة الامريكية.
ان قرار التدخل ضد النظام السوري في الأمم المتحدة مجلس الامن عام 2011 لم يطبق بسبب الفيتو الروسي و الصيني. لم تتمكن روسيا من مبادرة الدعم الفعال حتى تشرين الاول من عام 2015 للنظام الذي حمته في مجلس الأمن للامم المتحدة.