الجمعة, 05 كانون2/يناير 2018 00:00

إلى أين تسير تركيا؟

كتبه
قيم الموضوع
(1 تصويت)
Türkiye Nereye Koşuyor Türkiye Nereye Koşuyor

سجل السيد أردوغان رئيس الجمهورية تاريخاً في فرنسا. ولكن الكثير من وسائل الإعلام توجهوا إلى المواضيع المتعلقة بأميركا وحقوق الإنسان الرئيسية. ولم يروا النافذة الكبيرة.

حسناً، ماهي هذه النافذة الكبيرة؟

كانت هناك تركيا متفقة مع أميركا لعشرات السنين لم تطوّر أية استراتيجية مع أو دون إذن أميركا، الآن تركيا تبني اللعبة بدل أن يبنى عليها الألآعيب.

لم تبقى أي طريقة إلا وجربوها لإيقاف سير التقدم التركي الذي يستحيل إيقاف تطوره مع رئيس جمهوريتنا السيد رجب طيب أردوغان، وأخيراً كما تعلمون كان 15 تموز/يوليو آخر بطاقاتهم.

في الوقت الحالي إن قضية المدير العام لبنك خلق هاكان أتيلا هي وسيلتهم الحية متوهمين بذلك الضغط على تركيا في الساحة الدولية، ومن المعروف أنه سيكون لديهم حيل أخرى.

الآن في أي منصة وفي أي وسط يذكر رئيس جمهوريتنا أن أميركا ليست الحليف الذي يؤمن له وبدأ بتطويراستراتيجية لإفساد اللعبة أو الألاعيب الأميركية بوجه تركيا. وبدأ العمل بكسرالإرتباط بأميركا في المجال العسكري.

بدأ بالعمل بشراء أنظمة دفاع جوي صواريخ (س400) من دولة خارج حلف النيتو وهي روسيا، وفي هذا الحين بدأ بتسريع عمل الصناعة الدفاعية المحلية.

وبدأ بالبحث عن طرق التطوير الإستراتيجي والتطبيقي للثروات الباطنية للدول الإفريقية والشرق الأوسط عن طريق تحقيق زيارات لهذه الدول التي بقيت دون صاحب بعد الإنهيار العثماني ولتستخدم هذه الدول ثروتها لنفسها و للدول القريبة والصديقة.

وبدأ السير في طريق الإنهاء المتزامن للأعمال الإستعمارية الغربية عن طريق الإتفاقيات التجارية.

إنه يهدف لقطع الطرق اللوجيستية لأميركا التي أتت من وراء المحيط لتسرح وتمرح في جغرافيتنا من جهة أخرى فإنه لايهمل إتخاذ التدابير لصد أي هجمة أميركية.

إن الزيارة الرسمية الأولى لفرنسا عام 2018 هي في الحقيقة زيارة مهمة ومميزة في هذا السياق، إذا تم النظر في الإتفاقيات المبرمة فإنها خطوة لتمحو الإعتماد على الصناعات الدفاعية والتكنولوجية الأميركية.

وإن لم يكن على مستوى الإتحاد الأوروبي فإنها زيارة مفيدة جداً للعلاقات الثنائية بين البلدين وستفيد المصالح المشتركة في الساحة الدولية وعلى هذا الأساس ستصبح تركيا دولة لا غنى عنها.

بعيداً عن كلام رئيس جمهوريتنا بأن القدس للمسلمين فإنه قال القدس مركز الحضارة الإنسانية وبهذا ضم العالم المسيحي لصفه ليترك إسرائيل وأميركا وحيدين في الساحة الدولية.

سترون أن الدول الأوروبية الأخرى ستشاهد فرنسا، وستصبح تركيا مختارة من قبل خصومها وذلك لمصالح دولهم وليس لاستبعادها. أيضاً فإذا نجحت تركيا بضم الدول التي شعبها مسلمين إلى صفها؟

في ذلك الحين ستخرج تركيا إلى الساحة السياسية الدولية بقوتها القديمة وفخامتها.

فإنه تم سماع هذه الخطوات أمس في فرنسا.

مايهمنا الآن ليس العمى السياسي للمسائل الداخلية بل نحلها بالإتفاق السياسي من أجل مستقبل دولتنا.

ألم يحن الوقت لوضع حد للخلاف الأخوي الذي تم طرحه في هذا البلد؟

 

 

 

إرسان أرغون

06.01.2018

قراءة 1648 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 03 نيسان/أبريل 2018 16:47
الدخول للتعليق