الثلاثاء, 23 أيلول/سبتمبر 2014 00:00

مساعي الرؤية الاستراتيجية في العهد الجديد وأهداف السياسة الخارجية ( 28 آب 2014 )

كتبه
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ان النظام العالمي الجديد يدفع باتجاه شكل نظام حكم وادارة عالمي غير انساني للانسانية. الدول تسعى الى خلق عناصر العدالة و السلام للنظام العالمي ومن جانب آخر المحافظة على استقلالهم وتعمل عدم حرمانهم من القدرة و الارادة. ان تركيا من هذا الجانب وفي هذا العهد الجديد ينبغي عليها الحركة والعمل بوعي على ان الوضع ليس جيدا جدا مثل مشاهدة استراتيجية " العزلة الثمينة ", والعمل على رفع مستوى المفهوم و استراتيجية تعطي الامل لكل الجغرافية.

مساعي الرؤية الاستراتيجية في العهد الجديد و أهداف السياسة الخارجية

السيد احمد داودأوغلو في المقابلة الصحفية التي أجراها عام 2010 للصحافة قال ان خارطة الطريق لحزب العدالة و التنمية وباختصار هو كالآتي:

نحن ضمن فترة  ترميم و استعادة كبيرة منذ عام 2002 وحتى هذا الوقت. الاولى ترميم التنظيمات و الثانية ترميم الجمهورية. الترميم الثالث هو فترة الترميم للوزن الامني المرتبط بحلف شمال الاطلسي بعد الحرب العالمية 2. أما الآن نعيش فترة ترميم وزن الاتحاد الاوروبي و الحرية. وفي الاقتصاد نقوم بالتكيف مع النظام الاقتصادي العالمي. وفي السياسية فنحن في عملية التحول الديمقراطي. وفي السياسة الخارجية سيكون لتركيا رأي. بعض ردات فعلنا تعكس بعض فترات عبد الحميد و بعضها من الاتحاد و الترقي و بعضها من أتاتورك وبعضعا من إنونو. وليس لدينا أي اهداف مثل أخذ بعض الدول الأخرى بشكل منظم. فاننا بدأنا بأن نكون فاعلين و نشطين في الشرق الاوسط بقدر ما كنا نشطين و فعالين في البلقان. فاننا نلعب عالميا في الشطرنج العالمي الكبير. وسنكون أصحاب رأي في المؤسسات العالمية وفي ترميم تلك المنظمات.   

مؤخرا وبعد الكشف عن المرشح لـمنصب الرئيس العام لحزب العدالة و التنمية من قبل رئيس الجمهورية الجديد أردوغان وبعدها كانت كلمة داود أوغلوا: " ان حركة الترميم الكبيرة في 12 سنة الأخيرة ستستمر دون انقطاع. " ان خطابه أظهر اعادة بناء التحركات ففي عملية أو عصر " تركيا الجديدة " بالاضافة الى المشاريع و الادارة الفردية ستصل أهداف الترميم الى سرعة قصوى من خلال الموارد و القدرات التي ستمنح حكومة حزب العدالة و التنمية وردود فعل العمل الجماعي للدولة الى الوضع الاستباقي.

ان المبادرات الجديدة و الاختراقات الجديدة لكي تصبح كمبتدأ و مواضيع اجتماعية فانه أمر ضروري انشاء رابط منطقي بين الممارسات العملية و النظرية. في حال هذه الارتباطات لم تبنى بشكل صحيح فانه لا يمكن الهروب من الوقوع في وضع غير قادرين فيه على التنفس من داخل الممارسات و الحياة الاجتماعية و النظريات المجردة من التدفق التاريخي. ففي هذا الصدد من خلال الهوية العملية لداود أوغلو ستتحول الى بعد جديد في قمة رئاسة الحزب العامة و رئاسة الوزراء من خلال الممارسات النشطة في الساحة السياسية. هذا هو الجديد وفي نفس الوقت حيث سيستمر من يريد في هذا الطريق كمفهوم والمناصب الحكومية الجديدة: من جانب عملية التشغيل للمرحلة و الهيكلية الجديدة و تطوير الاستراتيجية التقنية وأكد أحمد داود أوغلوا بأنه ينبغي تبيان المهام والتوقعات التي يمكن الحصول عليها في عملية الترميم.

نرى دخول التنظيمات الموجودة ومعلومات القوى العالمية الجديدة في عملية تصفية و اعادة بناء. مما لاشك فيه بأن الجغرافية التي نعيش فيها هي أكثر من يشعر و سيشعر من هذا الأثر التراكمي. في هذا الصدد من أجل التغلب على هذه المرحلة بسهولة وبأن نكون في صف من يقوم بصياغة اللعبة ينبغي تشديد حدود المشاركات العلمية وحتى ينبغي الخروج خارجها. باختصار من الضروري تطوير و تنمية مناطق المناورة في داخل مشاعر " الوضع السابق محال , اما وضح جديد أو الانهيار ".

ان النظام العالمي الجديد يدفع باتجاه شكل نظام حكم وادارة عالمي غير انساني للانسانية. الدول تسعى الى خلق عناصر العدالة و السلام للنظام العالمي ومن جانب آخر المحافظة على استقلالهم وتعمل عدم حرمانهم من القدرة و الإرادة. ان تركيا من هذا الجانب وفي هذا العهد الجديد ينبغي عليها الحركة والعمل بوعي على ان الوضع ليس جيدا جدا مثل مشاهدة استراتيجية " العزلة الثمينة ", والعمل على رفع مستوى المفهوم و استراتيجية تعطي الامل لكل الجغرافية. ان من هذه الحركات الاستراتيجية التي ستتكون هناك من سيكون سعيد بها و سيظهر أيضا أطراف غير راضيين و غير مرتاحين. حيث ينبغي مناقشة هذا الوضع الجديد في حال لم يظهر لدينا من هو غير راض منها. فكرة " تركيا الجديدة " وبالأخص بأنها تقوض العادات المحافظة وستكون مزعجة لتلك الأذهان في الوقت الراهن. ان الجهات التي ستبقى على قدميها في هذا التغيير الاستباقي ستكون من المطلق قد اخذت سلسلة من القرارات على أسس صحيحة و سليمة, ومن الضروري أصحاب معدات تنقلهم الى الوضع الاجرائي السريع. خلاف ذلك فان فترة الانشاء لن تتقدم أكثر من الخطاب.

لأن الاستمرارية أمر ضروري ومن أسس عملية البناء فمن الضروري ان لا ننسى : الهيكلة المؤسساتية فهرستها ليست شخصية, فهرستها مع القواعد و المبادئ لتطوير الاستراتيجيات ومن الضروري أن تكون معرفة على أرضية صلبة. ان السيد رجب طيب أردوغان أكسب الحياة السياسية التركية بـ شخصيته. في الواقع ومن خلال كلمته: قال بكل وضوح بالعناوين الدقيقة بمفهومه " تركيا ليست مع الزائلين, ينبغي أن تتعلم أن تتقدم مع المتقدمين. طيب أردوغان سيفنى, مات, ماذا سيحصل؟ عندما يتوفى فليفعل المواطن ما يود القيام به "وفي نقطة من سيكون على رأس حزب العدالة و التنمية خلفا لـ أردوغان حيث يكون قد أُعطي امتحانا ناجحا, برأي الجمهور " من الذي بامكانه أن يتولى الرئيس العام ؟" ان هذا السؤال لم يسأل وقد يكون محتملا انه تم نقاش من سيتولى رئاسة الحزب بين المرشحين المحتملين.

هناك بعض الدوائر وبكل مشاعرها الحميمة تطلب في تشكيل الحكومة الجديدة الحالية أن يتولى مستشار وكالة الاستخبارات الوطنية السيد هاكان فيدان وزارة الخارجية و الاتيان برؤية جديدة ملائمة للقرن 21 للاستخبارات الوطنية بسبب المخاطر المترتبة من فشل المواجهة مع الدولة الموازية و عملية الحل والسلام. في حين مثلما وضحنا سابقا بأن الأشخاص مثل الفهرس و البقاء للمؤسسات لتزويدها للهياكل المتداعية. فمن جانب هكذا منظور معيب ومخاوف القلق والخوف من هذا المنهج و الفهم تأتي مع بعضهم البعض. ان مثل هذا النوع من وجهات النظر التي تشل المؤسسات والاشخاص اللذين سيُكسبون مؤسسات الدولة العليا السرعة والأشخاص اللذين يبقون ثابتون في مؤسسة حيث سيكونون سببا قي ضمورها. لهذا السبب مانه من الضروري أن يمهد الطريق لانتقال هاكان فيدان الخبير و صاحب التجربة الفعلية الى السياسة الخارجية النشطة ومابعد رجال الدولة و السياسيين. أؤمن بأن هاكان فيدان سيكسب رؤية جديدة للسياسة الخارجية للحكومة التي سيبنيها داؤد أوغلو مضيفا اليها تآزر الاستخبارات الوطنية التي أصبحت قوة اقليمية و عالمية. ينبغي الكمناقشة باستفاضة و النظر فيها حول بقاءه في وكالة الاستخبارات الوطنية او انتقاله الى وزير الخارجية وأيهما سيقدم مساهمة ايجابية للبلد. حيث أنه من غير الممكن القضاء على العناصر التي داخل الدولة الموازية من دون بت الدعم الذي يحصلون عليه من المحافظين الجدد في اسرائيل و الولايات المتحدة الامريكية و التي تحسب على أنها شرايين رئيسية. ليس هناك شك بأنه سيكون أكثر فاعلية وراحة في المواجهة بهوية المسؤول العليا البيرقراطية من الهوية السياسية. بالاضافة الى ذلك ينبغي أن لا ينسى أن هناك مخطط عمليات جديد وأنها مرتبطة مع فيدان و منظمة " السلام – التوحيد " والتي يعتقد أنها ذات صلة معه وفي كل مكان لديها الدولة الموازية امكانيات فيه. ان هاكان فيدان في مسيرة الحكم المستمرة لحزب العدالة و التنمية فان الدور الذي بدأه في TIKA ( وكالة التنسيق و التعاون التركية ), حيث ينبغي قراءة المواقف المحتملة و الشخصية على عكس الهيمنة وليس في المواقف البناءة. ومع أننا الآن في فترة انتقالية حيث أنه وبعد انتخابات عام 2015 فان من أهم الاسماء التي ينبغي مناقشتها بأن تأتي الى وزارة الخارجية هو هاكان فيدان.

هناك أيام مهمة تنتظر من خلال الاشتراك المحتمل للسيد عبدالله غول في الكادر الذي سيتشكل بعد انتخابات عام 2015 الفعلية لحزب العدالة و لدولة الجمهورية التركية.

قراءة 4286 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 23 أيلول/سبتمبر 2014 15:08
Hüseyin Caner AKKURT

Araştırmacı-Yazar

الدخول للتعليق