الثلاثاء, 19 كانون1/ديسمبر 2017 00:00

من إين نبدأ؟

كتبه
قيم الموضوع
(0 أصوات)
من إين نبدأ؟ www.assam.org.tr

قام مركز المدافعين عن العدالة للدراسات الاستراتيجية ASSAM بنشاط مهم جداً في الإيام القليلة الماضية في الطريق الرامي إلى تأسيس الوحدة الإسلامية. إن مشاركة العديد من المدعوين من دول عدة في مؤتمر ASSAM الدولي الأول للوحدة الإسلامية الذي نظمته ASSAM انعكست على توقعات التعاون الفعال في تقرير نتائج المؤتمر.

أصبح من الضروري الآن تأسيس أسس وتنظيمات على المدى القصير والمتوسط والطويل في مجالات التعاون بين الدول الإسلامية. من أجل تفعيل الجهود لهذا الغرض أولاً: هناك حاجة إلى رسم خرائط فورية للقدرات والإمكانيات القائمة على أساس البلدان. ودخول البنى التحتية بدايةً في العمل وسيكون أيضًا نموذجًا للتعاون في المجالات المختلفة المتعاقبة. وفي هذا السياق، فإن إستفادة الدول الإسلامية من قدرات الصناعات الدفاعية التركية الموجودة على أرض الواقع ستكون من مجالات التعاون التي قد تأسست.

إن أغلب منصات القوات الجوية والبرية والبحرية لدول شبه الجزيرة العربية بالإضافة لمصر ماعدا سورية مثل قواتنا هي من منشأ الولايات المتحدة والدول الغربية. إن العديد من المواد/ الأنظمة الرئيسية المستخدمة من قبل دول شمال أفريقيا، ودول البلقان التي مازلنا نتعاون معها، والجمهوريات التركية، وباكستان، وإندونيسيا، وماليزيا، هي نفسها أو مشابهة للأنظمة الموجودة في مخزون القوات المسلحة التركية.

يمكن من جعل إستفادة هذه الدول من قدرات الصيانة والإصلاح التي تمتلكها وزارة الدفاع الوطنية التركية أساساً للتعاون العسكري الشامل الذي سيتم إنشاؤه في المستقبل. لدى المديرية العامة لأحواض السفن والمديرية العامة لمعامل الدفاع التابعة لوزارة الدفاع الوطنية القدرة على الدعم لقوات تصل حجمها لحجم القوات المسلحة التركية وذلك لوجود البنية التحتية التكنولوجية والقوى العاملة المتمرسة والهياكل التنظيمة والقدرة على التعبئة ضمن منشآتها و أحواض بناء السفن التابعة لها. حيث يمكن أن يشمل هذا التعاون المركبات المجنزرة مثل (الدبابات والمدرعات والمدافع المجنزرة) والأسلحة الثقيلة والخفيفة وقيادة الإنتاج أسيلسان والرؤية الليلة وأنظمة قيادة الرمي وما إلى ذلك، والطائرات المقاتلة من طرازF4 F5 F16 وطائرات الشحن والتدريب وأنظمة الرادار والأنظمة الإلكترونية وأجهزة إلكترونيات الطيران والطائرات العامودية والعربات المدرعة ذات العجلات.حتى وزارة الدفاع الوطنية يمكنها إنشاء وتشغيل مرافق إصلاح الصيانة على نطاق مناسب في البلدان المعنية.

يمكن لمراكز الصيانة لدينا الـبالغ عددها 11 تلبية طالبات الصيانة التي تتجاوز مستوى صيانة الوحدة القادمة من الخارج مع تعزيزات صغيرة. بالنسبة لطلبات الصيانة (التجديد) على مستوى المستودعات فيتم تداركها في مراكز الصيانة الرئيسية البالغ عددها 8. إن القدرات والإمكانيات الحالية لمراكز الصيانة الرئيسية التي تتخصص كل مركز فيها بمجالها كافية لهذا الغرض في البداية. بالإضافة لذلك يمكن زيارة القدرة وذلك بالتخلي عن المنتجات والخدمات التي يمكن تداركها من الصناعة المدنية. تعزيز البنية التحتية التكنولوجية بالآلات الحديثة سيزيد من الكفاءة في أنشطة التحديث والتعديل والتكامل بالإضافة إلى القدرة الإضافية. ستوفر الحاجة إلى قطع الغيار التي سيتم استخدامها في جميع خدمات الصيانة والإصلاح هذه مساهمة منفصلة للاقتصاد الوطني. هذا التعاون هو فرصة لتقييم القدرات العاطلة لمعامل النسيج التابعة لوزارة الدفاع الوطنية.

لتنسيق وإدارة هذه الأنشطة التي سيتم تنفيذها في نطاق التعاون العسكري،بالإضافة إلى الدوائر الستة الموجودة ضمن بنية المديرية العامة للمعامل العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الوطنية فإن "تشكيل رئاسة دائرة العلاقات الخارجية" ستكون كافية. مع الترتيب الجديد لصندوق AFGM الدائر، تم الحصول على فرص عمل قريبة ومرنة مع الشركات المساهمة. وستهل أيضاً بيع المواد والخدمات للخارج.

لقد تم أخذ هذا الإقتراح الملموس كإجابة على سؤال من أين نبدأ. إن تطبيق هذا الإقتراح لن يكون لتلبية إحتياجات البلد المعني فقط. وسيكون بمثابة مثال للتعاون يحتذى به في المجلات الأخرى وسيكون ذا فائدة في المجلات العسكرية والاقتصادية والسياسية إلخ. والأهم من ذلك كله سيكون وسيلة لإكتساب الدول الإسلامية الخبرة على العمل معاً.

يعقوب أفيرغن

 

قراءة 2016 مرات آخر تعديل على الإثنين, 02 كانون2/يناير 2023 13:21
الدخول للتعليق