من الزوايا النائية في العالم، وهي ثالث أكبر جزيرة في العالم، وتشتهر بالغابات الاستوائية، والحياة البرية، وأورانجوتان أحمر الشعر، والفهود الفاتحة اللون. الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 25 مليون نسمة مقسمة إلى قسمين بواسطة خط الاستواء.
بورنيو هي الجزيرة الوحيدة في العالم بوجود ثلاثة بلدان مختلفة عليها. هذه الدول الثلاث هي في الغالب من السكان المسلمين إندونيسيا وماليزيا وبروناي دار السلام. اللغة الرسمية لجميع البلدان الثلاثة، البهاسا، مع اختلافات صغيرة مختلفة. توجد 5 مقاطعات منطقة كاليمانتان في الأندونيسية، ومقاطعات صباح، وساراواك، ولابوان الماليزية وكل بروناي في هذه الجزيرة. وكانت إندونيسيا التي يبلغ عدد سكانها ربع مليار نسمة أعلنت العام الماضي أنها ستنقل عاصمتها الى موقع جديد في الجزيرة.
مطالبة أخرى بالجزيرة كانت من قبل الفلبين الدولة الوحيدة التي سكانها من المسيحيين في المنطقة. في الشهر الماضي، تسبب وزير الخارجية الفلبيني في توتر دبلوماسي بالقول إن بلاده كانت في السابق سلطنة إسلامية في بورنيو، وأنها حكمت مقاطعة صباح الماليزية، لذلك لا يزال لديهم حقوق فيها.
هناك 17 مجموعة عرقية مختلفة في الجزيرة معظمهم من المسلمين. واحدة منهم داياكلار التي لها ست قبائل، وهم من سكان الغابات. لديها جماعات أكلة لحوم البشر سيئة السمعة التي تهاجم قرى المسلمين الذين هاجروا من جزيرة مادورا، ويقطعون رؤوسهم، ويزيلون قلوب أولئك الذين يقتلونهم ويأكلهم بشكل طقوسي. يتم تدريب قوات الكوماندوز البريطانية الـ SAS المشهورة بأعمال التخريب والاغتيالات في البلدان الإسلامية مرة أخرى، بين أفراد الداياك في أراضي سلطنة بروناي ويشاركون في طقوسهم.
بروناي هي دويلة إنجليزية كلاسيكية. لضمان عدم تحول الدول الإسلامية إلى دولة موحدة ومزدهرة، ولكيلا يصبحوا أقوى، قاموا بفصلها مناطق صغيرة، ولكنها غنية أو هي مناطق إستراتيجية للغاية وجعلوها تعتمد عليها. بلدان مثل الكويت، سنغافورة، قبرص، قطر، البحرين، غامبيا، جبل طارق، بروناي، الإمارات العربية المتحدة. إنهم بحاجة إلى حماية بريطانيا للبقاء، لذلك يتشاركون مواردهم مع البريطانيين. إن سلطنة بروناي بلد غني بالنفط.
بورنيو لديها احتياطيات هيدروكربونية. ويعتبر إنتاج النفط والغاز مهماً جداً بالنسبة للبلدان الثلاثة، ولكن بشكل خاص بالنسبة لبروناي. غابات بورنيو هي أقدم نظام بيئي في العالم. تربتها وجبالها بركانية مليئة بالمعادن. فيها التعدين والأخشاب والكاكاو والمطاط وصيد الأسماك على مستوى متقدم. يمكن تسمية بورنيو أو كاليمانتان بجزيرة المستقبل.
لا يسع المرء إلا أن يطرح السؤال حول كيفية تقسيم جزيرة غنية وقيمة بين ثلاثة بلدان إسلامية: لماذا لا تجتمع إندونيسيا وماليزيا وبروناي التي تتشارك مع بعضها البعض بالدين والعرق واللغة والتاريخ، ويستخدمون العملة المشتركة، والحساب الجماعي، وقوة الجيش والاستخبارات، والبحث، والجامعات، بل يقسمون الجزيرة إلى ثلاثة؟
مأخوذة من موقع mirathaber.com.
