الخميس, 27 تموز/يوليو 2017 00:00

14 دولة جديدة من 5 دول

كتبه
قيم الموضوع
(1 تصويت)

 

14 دولة جديدة من 5 دول

تم تصميم مشروع الشرق الأوسط الكبيرالذي أعده الممثل المهيمن الولايات المتحدة الأمريكية من قبل الكونجرس الأمريكي في أبريل 2004 وأخذه في اعتبار "مشروع تنمية الشرق الأوسط الكبير وآسيا الوسطى" الذي وضع نظاماً عالمياً جديداً بعد انتهاء الحرب الباردة.

مشروع بوب(BOP) الذي تم تحضيره من قبل الولايات المتحدة الأميركية في حزيران/يوليو عام 2004 انتقل إلى قمة الثمانية. هذه الخطة التي هي تحت عنوان (قمة التعاون مع دول أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط الواسعة من أجل المستقبل المشترك والتقدم) كانت سترسم الحدود لـ22 دولة موجودة في مناطق (أفرو Afro و أفراسيا Avrasya ) من جديد.

كان من المتوقع أن تكون الدول الإسلامية الكبيرة في قائمة الدول التي سيتم إعادة هيكلتها في إطار عملية BOP مصنفة اجتماعياً من حيث الاختلافات العرقية والهوية والطائفية.

بدأ مشروع بوب (BOP) مع غزو العراق وأفغانستان بعد 11 سبتمبر/أيلول 2001 مع استراتيجية عدم الإستقرار والفوضى التي تسيطر عليها إستفزاز التكتلات الشعبية والطائفية في الجغرافيا الإسلامية.مع الربيع العربي انتقلت هذه العملية لأول مرة إلى دول إقليمية مثل تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا.

امتنعت الولايات المتحدة والدول الحليفة عن معارك تتمحور حول الدولة عند تنفيذ مشروع BOP.

بدلاً من هذا، إذا كان النظام السياسي الناشئ حديثاً قد تم تنظيمه في تفكك (روسيا السوفيتية ويوغسلافيا) فلماذا لايطبق في الشرق الأوسط نفس النظام السياسي القائم على النزاع العرقي.

لقد نجح كل من أميركا وروسيا والدول الحليفة وباستخدام عناصر خارج الدولة (داعش ووحدات الحماية الشعبية الكردية وحزب العمال الكردستاني وحزب الإتحاد الديمقراطي الكردي) معتمداً استخدام القوة في الأراضي العراقية والسورية بتشكيل مناطق غير آمنة وذلك بتجزئة المنطقة برسم حدود عرقي وطائفي إفتراضي وكل هذا لتحقيق آمالهم في خطة بوب(BOP).

لقد حولوا المناطق العرقية الصغيرة إلى مناطق كبرى عن طريق الجمع بينها باستخدام الحيل.

لقد أعلنت الولايات المتحدة من جانب واحد شرعية الأراضي الخفية التي أنشأتها بقوة دون أخذ الموافقة من دول المنطقة وبغض النظر عن هيكلها التاريخي والاجتماعي من خلال العمليات القسرية وشكلّت الوضع الفعلي.

لقد بدأت مرحلة جديدة بتشكيلهم الغير آمن وذلك بإجبار المدنيين قسراً على استخدام القوة في مناطق الحكم الذاتي.

لقد استخدموا التنظيم الإرهابي (داعش) المدافع عن الإختلاف الطائفي وذلك لإنشاء أقاليم مدركة بأنها على أساس الهوية العرقية في المستوطنات التي تم إفراغها، ولأن الناس في المنطقة لم يقاتلوا بعضهم بعضاً ولم يقوموا بالتفريق باسم الطائفية والعرقية وبعبارة أخرى لم يتضمن الواقع الاجتماعي التاريخي الديناميكيات التي تدعم مثل هذا النزاع.

ولهذا السبب فإن الموجود بأيديهم تنظيمات داعش الإرهابية المتقمّصة الهوية الإسلامية هاجمت مستوطنات يعيش فيها الأكراد أيضاً ولأنهم بهذه الطريقة سينجحون بالتفرقة العرقية فإنهم قاموا بتجهيز أجواء النزاع.

نتيجة لذلك، نستطيع القول أن البنية الديموغرافية للمنطقة تغيرت بحسابات دقيقة نتيجة الهجمة على كوباني (عين العرب) من قبل داعش.

ولقد شهدنا في هذه المرحلة المليئة بالفوضى والغير آمنة تهجير المدنيين من مستوطناتهم بالقوة في كوباني (عين العرب) وتوطين مجموعات مختلفة الأعراق بدلاً منهم وبذلك تم تغيير ديموغرافية المنطقة بنجاح وتسليمها للتنظيم الإرهابي (وحدات الحماية الشعبية الكردية).

تركيا هي الدولة الوحيدة التي تريد إنشاء منطقة آمنة وإيقاف الغزو وهذه الحركة السكانية، وتركيا التي أصبحت قوة أقليمية ليست ممثلة في سيناريو بوب (BOP) بل وبالعكس إنها دولة تُفشل الألاعيب وتحقق الإستقرار والسلام في المنطقة نحو أهدافها والتي تصمم سياسات محققة.

في هذه النقطة تبين معنى أطروحة أنقرة (إنشاء مناطق آمنة). إن تركيا بتجربتها الدولية في مناطق سوريا والعراق تريد إنهاء التجزئة والغزو وبعملية (درع الفرات) أرادت أن تنشئ مناطق آمنة وتمنع هجرة سكان المنطقة وأفشلت خطة التفرقة الخبيثة التي كادت أن تسبب حركة الهجرة مرة أخرى.

من المعروف أن الولايات المتحدة وحلفائها تقصف سكان المنطقة جواً وبراً مبررةً (القصف الخاطئ) من جهة، ومن جهة أخرى ترسل داعش لمهاجمة الموصل والرقة وحلب ومستوطنات أخرى وبفضل هذا تجبر السكان على الهجرة القسرية وتغير الديموغرافية من خلال الهوية العرقية.

كيف يمكن لطائرات ومدافع الولايات المتحدة والدول المتفقة أن يقصفوا بالخطئ الجوامع والمدارس والمستوطنات المحلية وهم يراقبون المنطقة بأحدث التكنولوجيات على نحو مدار الأسبوع ليلاً نهاراً من الأقمار الصناعية ويتبادلون المعلومات عبر الإنترنت؟ إن جواب هذا السؤال هو بمثابة إفشاء لآمال الخطة الإستراتيجية.

من المعروف أن هدف هذه العمليات هو استمرارية الفوضى واللا أمان المُحكمة وإجبار السكان على الهجرة مرة أخرى وتمشيطهم وإبعادهم.

الهدف الحاسم لهذه المقاومة الوحشية والحرب في منطقتنا هو أمن الدولة الإسرائيلية، في هذه الحالة هل هذه المجموعات التي يُراد تشكيلها ضد الناس من الشمال ستعالج؟

نحن نفهم أن قيام دولة كردية علمانية والتي من المقرر إقامتها أمرشديدٌ في الأهمية لأمن إسرائيل، وصحيح أيضاً أن الدولة الإسرائيلية طبقت هذه الخطة التي وضعتها موضع التنفيذ من خلال الولايات المتحدة التي فوضتها السلطة.

شعبنا العزيز الذي يحمل راية الإسلام تعرّف على الحق بواسطة حرب تالاس عام 751 شهر يوليو/تموز، وكانت المعركة مع الوحدات التركية والعرب المسلمين من جهة ضد الجيش الصيني من جهة أخرى.

استمرت المعركة خمسة أيام بشكل عنيف وفي نهاية المعركة انهزم قوم يأجوج ومأجوج الذي كان تعداد جيشهم 100 ألف وكانت خسارة ثقيلة لهم.

قُتِل 50 ألف جندي من جيش قوم يأجوج ومأجوج وأسِر 20 ألف.

لم يستطع الصينيون بعد هزيمة تالاس حتى القرن 21 أن يتخطوا غرب جبل الإله  (Tiyenşan)،وبهذا تخلص توركستان الجنوبي من الخطر الصيني.

وبفضل هذا وجد الإسلام التطور والنماء في الجغرافيا التركية.

لقد أبقى العثمانيين والسلاجقة الإستقرار والسلام في جغرافيتنا بفضل الفكر الإلهي (كلمة الله) الذي أسسه علماء المسلمين في الفترة الآولى في آسيا الوسطى.

لقد أجبر القدر من قبل 1250 عام أن يتحد درب شعبين مقاومين من أجل الحق.

بعد الهزيمة الثقيلة لقوم يأجوج ومأجوج سيتّحد العرب المسلمين والوحدات التركية تحت اسم (جيش الإسلام) وسيصبحون جسداً واحداً، وفضلاً عن أنهم سيُوقفون الإحتلال في جغرافيتنا فسيُظهرون للعالم أن الرفاه والأمان يصبح ممكناً لكل الإنسانية ليس بالتدمير بل بالإعمار.23 أذار/مارس2017

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 

جتين زامانتي أوغلو  

قراءة 1836 مرات آخر تعديل على الجمعة, 13 نيسان/أبريل 2018 09:37
الدخول للتعليق