الجمعة, 10 تموز/يوليو 2015 00:00

تأثير القوات الجوية في حروب الفضاء الالكترونية و الهجينة العالمية

كتبه
قيم الموضوع
(2 أصوات)

من الحقائق أن الجرائم العادية وحتى الجرائم التي تتوجب السجن تم تحضيرها من قبل الحكومات و تم ادخالها في الساحة في أوكرانيا أو سوريا. نحن نعرف تطبيق مماثل لهذا من استخدام السجناء الموجودين في السجون اللذين كانوا ضد صدام في احتلال العراق من قبل الأمريكان. ان تطلب الأمر الحديث بلا تردد فان " أحداث غيزي " كانت محاولة لاشعال فتنة حرب هجينة بفعالية منخفضة من قبل الامبريالية العالمية. وبالتالي كانوا يفكرون في أن تصبح السلطة غير فاعلة أو اركاعها أو الانقلاب تماما عليها.

ان استراتيجية " نقل المعركة الى أراضي العدو " خرجت من التكتيكات المطبقة من قبل التنظيمات الارهابية فقط, مثلما حدث كأمثلة أفغانستان و العراق فهي في حالة تشابه سياسة من قبل دول الهيمنة.

تأثير القوات الجوية في حروب الفضاء الالكترونية و الهجينة العالمية

من المعروف للجميع تغير ديناميكيات أمان الانظمة العالمية بعد انتهاء الحرب الباردة. ففي الفترة الجديدة لا تريد أي دولة استخدام الأسلحة النووية. لم نكن مخطئين ان قلنا الطرح من اجل اخراج تسليط الضوء من قبل الدول في الأسلحة النووية كرادع أو مفاوض. ففي الفترة المذكورة فان اسلحة الانترنت فهي من أكثر القوة الديناميكية من الجانب العسكري و السياسي و الاقتصادي فهي في مرحلة تجاوزت تحديد الموقف.

ربما ينبغي التعريف عن " حرب باردة " من أجل المستقبل و الظرف الجيوسياسي الحالي. لأنه في نقطة استخدام أسلحة الانترنت لأن المواجهة مستمرة على الصعيد العالمي الذي تجاوز بين دولتين. ( في هذا الموضوع فان Julian Assange مثال مهم ) الى جانب هذا فان الجهات الفاعلة الغير حكومية وبعبارة أخرى " الارهاب النووي " ووجوده لا يزال لديه حرارة كونه تهديد خطر و كبير من التهديدات التي يتم بها بين الدول. عند النظر من جانب هذا العرض الواسع فان الوجود العالمي للدول يتواجه بمنافسة و العديد من المخاطر  والتهديدات.

ان الفترة الأولى التي لوحظ و توضح الانترنت باعتبارها تهديد في العالم كان بعد دخول الوحدات الروسية في كانون الأول من عام 1994 للعاصمة الشيشانية غروزني. ان هذه العملية التي أطلقت من قبل الروس و تم الظن على أنها مرحلة قصيرة فهي قوبلت بمقاومة شيشانية حقيقية. ان الخطة العسكرية الاستراتيجية لم تتلائم مع الواقع وبالأخص بعد الحرب الباردة كان لأول مرة يتم نقل صراع مسلح الى الانترنت. وكان هذا في الواقع النذير الأولي لحرب الفضاء الالكتروني. لأنه ليس خيال علمي محاكاتي تم تصميمه بدلا من العالم الحقيقي بل كان يتم تسويقها الى كل العالم باعتبارها " الحقيقة المدمجة " التي تعكس على الشاشة منطقة الصراع نفسها. ان الشيشانيين ومن خلال استخدامهم لكل امكانيات الاعلام وباستخدمهم الاحترافي لأعلى درجة حرب المعلومات قبل كل شيء قاموا بضمان الميزة النفسية. مثال على ذلك من خلال تحميل الشيشانيين صور الجنود الروس القتلى على الانترنت هذا ما جعل الأمهات الروس يتوجهون الى التحرك من أجل انقاذ ابنائهم. ان الروس حتى لو تأخروا في تصورات حرب الفضاء الالكتروني التي تتشكل خارج الحروب التقليدية بعد فترة قصيرة قاموا باعطاء أجوبة من خلال انشاء مواقع انترنت بديلة. كان هذا الحدث طليعة أول معركة باردة وقعت في الفضاء الالكتروني. في نفس الوقت فان نقل الصراع الى الانترنت مثلما فتحت مجال جديد لتكتيكات العمليات النفسية تطورت الى ساحة معركة تنافسية من الصعب السيطرة عليها. وبالتالي فان الانترنت أبعد من أن تكون أداة اعلامية فانها تحولت الى منطقة قوة من أجل مهاجمة المنافس وفي نفس الوقت قادرة على الحاق أضرار أنظمة البنة التحتية و آليات العقل.

ان روسيا التي غيرت من استراتيجيتها و تكتيكاتها في الأزمة الاوكرانية استنادا للدروس التي أخذتها من الماضي على مستوى الدول, فان كل العالم كان شاهدا على " الحرب الهجينة " او الحرب المختلطة التي اختلط فيها الحرب التقليدية و الحرب الغير نظامية و حرب الفضاء الالكتروني. ان هذا النموذج الجديد من الحرب هي في حالة تحول الى نموذج بالمقياس العالمي من خلال المنظمات المسلحة الغير حكومية و هياكل العقل العلوي المغذية للمنظمات الباطنية وصولا الى الدول التي ترغب في الحفاظ على هيمنتها في المناطق الجيواستراتيجية.

الحرب الهجينة التي يمكن تعريفها على انها الحرب المختلطة : اكتسبت بعدا من القوات التقليدية و أساليب ادارة العمليات مصحوبة بعمليات معلوماتية وصولا الى استخدام أسلحة الدمار الشامل من قبل المنظمات الاجرامية. وهناك فائدة من توضيحنا : من الحقائق أن الجرائم العادية وحتى جرائم التي تتوجب السجن تم تحضيرها من قبل الحكومات و تم ادخالها في الساحة في أوكرانيا أو سوريا. نحن نعرف تطبيق مماثل لهذا من استخدام السجناء الموجودين في السجون اللذين كانوا ضد صدام في احتلال العراق من قبل الأمريكان. ان تطلب الأمر الحديث بلا تردد فان " أحداث غيزي " كانت محاولة لاشعال فتنة حرب هجينة بقعالية منخفضة من قبل الامبريالية العالمية. وبالتالي كانوا يفكرون في أن تصبح السلطة غير فاعلة أو اركاعها أو الانقلاب تماما عليها.

ان استراتيجية " نقل المعركة الى أراضي العدو " خرجت من التكتيكات المطبقة من قبل التنظيمات الارهابية فقط, مثلما حدث في أمثلة أفغانستان و العراق فهي في حالة تشابه سياسة من قبل دول الهيمنة.

ان الأمريكان و الدول الغربية المرتبطة بحلف شمالي الأطلسي تبدو مصممة استخدام الحرب الهجينة الجديدة في القرن الجديد كنموذج حتى آخر نقطة و باعتبارها نتائج لمنحنى جديد وفي اختيار كافة الأدوات. في الواقع في شهر آذار الفائت انتقد و اتهم الجنرال Philip Breedlov الامريكي والقائد الاعلى للقوات المشتركة الأوروبية في حلف شمالي الأطلسي ممثل روسيا الدائم في حلف شمالي الأطلسي Aleksandr Gruşko باستخدام روسيا للحرب الهجينة في اوكرانيا, وقال بأن حلف شمال الاطلسي استخدم طرق و أساليب الحرب الهجينية. وقال Gruşko وركز بأن هذه الاستراتيجية في الأصل استخدمها حلف شمال الأطلسي وذكر في البدء باستخدام هذه الاستراتيجية من قبل قوات حلف شمال الأطلسي في يوغسلافيا السابقة و العراق و ليبيا.

عندما يتطلب الحديث عن " القوة الجوية " التي هي عنصر متمم للحرب التقليدية: بهذا المعنى اكتسب طبيعة القوة العسكرية يمكن اخذ نتائج منها و الديناميكية الرئيسية للحرب (الهجينية) المختلطة. ان القوة الجوية أصبحت القوة الاكثر أهمية في الجغرافية السياسية. فهي في موقف يعتمد على مكان الاستخدام مثل المساعدات الانسانية و الردع ونقل الجرحى و المرضى بما تسمى المواقف " القوة الناعمة ". حتى تبين هذا بأن تأثير القوة الجوية و قدراتها مرتبط باستخدام تأثير قوة الفضاء. ففي نقاط الاستطلاع و الاستخبارات و التحليل وبمعنى كامل أصبحت قوة الفضاء بحالة قوة الفضاء الالكتروني. في هذا الصدد اليوم حلف شمال الاطلسي من خلال الذهاب الى تغيير المفهوم حيث انتقلت الى مفهوم " القوة الجوية الجديدة". ففي مؤتمر القوة الجوية و الفضائية العالمية الذي تواجدت فيه في استنبول من شهر نيسان 2015 و المنعقد في الاكاديمية الحربية الجوية في استنبول , تحدث قائد القوات الجوية العماد Akın Öztürk  بشكل يتحقق من ما قلناه بما يلي: " ان خيارات السلاح الأولى المستخدمة في العمليات الجوية في الكثير من اجراءات التنفيذ من قبل حلف شمال الاطلسي وقوات التحالف  حتى استخدمت اختيار جندي واحد." في نفس المؤتمر قال العماد المتقاعد David Deptula قائد العمليات في عاصفة الصحراء في حرب الخليج: لو لم تتدخل القوات الجوية ضد داعش لم يكن بالامكان التغلب على العراقيل في تكريت. ان الكل يقوم بالتقييم التكتيكي في نقاط مبينة لكن ان كان الهدف واضح فان التنفيذ سيكون واضح. هكذا كانت العمليات الموجهة ضد نظام طالبان في أفغانستان. وهكذا من اجل داعش. لكن ينيغي اتخاذ خطوات مختلفة تماما بعد هذا ...) ان حلف شمال الاطلسي الذي قام بالتقييم ركز على الانتقال الى مرحلة استخدام الاكثر فعالية و تأثير لنتائج القوات الجوية ضد المنظمات الارهابية العالمية الغير حكومية.

في العمليات التي حصلت في ليبيا رأينا مرة اخرى في استراتيجية الحرب الهجينة المزايا التي امنتها القوات الجوية في التدخل الجوي وكانت سببا في جعلها أكثر وضوحا. وهكذا فهم على ان في مجال استخدام القوة العسكرية نموذج هام في اظهار نتائج القوة الجوية.

ان كل هذه التطورات حتى انتاج الرقاقات على المستوى الميكروي و البرمجيات ووصولا الى الصناعات الدفاعية تظهر أمامنا على أنها مسألة حياة أو موت في كل يوم يمر و أهمية البارامترات الاستراتيجية الأساسية. لذلك هناك حاجة متزايدة للذكاء العقلي و للذاكرة الذهنية. قبل التكتيك و الاستراتيجية فان ضرورة تقوية الهيكلية الذهنية الجديدة من أجل تعزيز التحليل و التي تقف أمامنا كنوع من الوعي الظرفي. بالمعنى التقليدي ينبغي أن لا يتسى من ينتقد لماذا أولوية الاستثمار العسكري الوطني وعن ما تعنيه من أولوية بأن ما يقال عنه القوة الجوية في نفس الوقت هو بمعنى القدرة الدماغية او العقلية.

في المرحلة التي يُنتقل فيها الى بعد مختلف في العولمة فان الاختلاف الذي يكون بين البلدان وما سينتج في الوقت نفسه عن هذا الاختلاف مكاسب وميزن التنافس المستدام. بالطبع بالاضافة له فان النهج الموضوعي الأساسي هو اظهار التفرد العلمي و التكنلوجيا المحلية و الأساليب المبتكرة. من أجل تسيير كل هذا بشكل سليم فالشرط ادارة جيدة و استقرار سياسي و قوة اقتصادية.

قراءة 4647 مرات آخر تعديل على الجمعة, 10 تموز/يوليو 2015 11:06
Hüseyin Caner AKKURT

Araştırmacı-Yazar

الدخول للتعليق